الرئيسية / مقالات / هكذا يُحرّك محمد رضا السيستاني أعوانه ضدي

هكذا يُحرّك محمد رضا السيستاني أعوانه ضدي

السيمر / فيينا / الجمعة 14 . 08 . 2020

أغرب ما أواجهه في المقالات التي أدافع بها عن المرجعية العليا، وأحاول التحذير من الحواشي الذين يتسببون في الإساءة الى مقام المرجعية ومكانتها، أتعرض لحملة شديدة من أشخاص أعرفهم بأسمائهم يرتبطون بالحواشي ارتباطاً مالياً وثيقاً.

لا ألوم البسطاء الذين لا يميزون بين المرجع والحاشية، فهؤلاء معذورون، لكن السؤال الى الحواشي والمتنفذين في مكتب المرجعية: هل سقطت قطرة الحرص على مقام المرجعية، فصرتم تستعينون بالمعتاشين؟

سليم الحسني

أحد أعوان السيد محمد رضا السيستاني، يستخدم عبارات مشينة ليتهجم عليّ في بعض مجموعات الواتساب، مع أني أنشر مقالاتي علناً على الفيسبوك، ويمكنه هو وجوقته الردّ عليّ في صفحتي. فمن أخلاقيات الحوار أن يكون الرد في مجال النشر ومكانه، وليس من المروءة أن يكون في مجموعة مغلقة.

هذا الشخص يرتبط بالسيد محمد رضا السيستاني مالياً وعملياً. يعمل برأيه، ينفذ أوامره، يطبّق توجهاته، يفكر ويتكلم ويتصرف بما يريد معلمه.

تلميذ السيد محمد رضا هذا، مهمته محاربة خط المقاومة والطعن فيه، وتشويه مواقف هذه الجبهة المتصدية لإسرائيل وأمريكا والسعودية والامارات.

هذا التلميذ هو عين السيد محمد رضا على الأجواء الشيعية الواعية، وهو أداته في بث التفرقة بينهم. ويبذل جهداً شاقاً في هذا الاتجاه. له العذر في ذلك، فالسيد يريد أعواناً يستميتون في تحقيق توجهاته، فهو يخوض معركة مصيرية آمن بها ونذر حياته من أجلها، وهي انهاء خط المقاومة وتفتيت جبهة التصدي لإسرائيل وامريكا والسعودية.

السيد محمد رضا السيستاني، بارع في توظيف أمثال هذا، يتخيّرهم بدقة، يُجرّبهم عن بعد، ثم يُحرّكهم بطريقته المعروفة. أي الإشارة من دون أثر، والكلمة من غير صوت.

تلميذك هذا يا سيد محمد رضا، خائب لا ينفع، وطريقتك أيضاً. صحيح أنه يحقق رغباتك ويخفف عن صدرك غضباً، لكنك لو تنظر الى النتائج ستجدها صفراً، بل دون الصفر بمراتب.

انت تمتلك قدرات مالية ضخمة يا سيد، تستطيع أن تُشغّل فيها من هو أفضل منه بمرات عديدة. ولا أقصد بذلك أن تمنع عنه عطاءك. فلستُ مثلك حين تتسبب في غلق أبواب العمل الشريف أمامي. اغدقْ عليه، وزدْ من عطائه، لقد اجتهد ليكون كما تريد، فهو مطيع ودؤوب.

طريقتك معي يا سيد محمد رضا، لا تتناسب مع ما يُشاع عنك من ذكاء. إني أراك منفعلاً غضوباً إنتقامياً. كما أراك لا تحسن اختيار الأعوان، ربما لأن تجربتك في السياسة قصيرة، فتظنّ أن ما ينفع في مناورات البيوت القديمة، ينفع أيضاً في الشوارع المفتوحة. ليس الأمر كذلك يا سيد.

هذه سطور قليلة، وبإذن الله، ستقرأ صفحات أكتبها مخصصة للتاريخ.

١٤ أغسطس ٢٠٢٠

لا علاقة للجريدة بكل ما طرح من آراء بداخل المقال

اترك تعليقاً