السيمر / فيينا / السبت 15 . 07 . 2020
– قطار التطبيع قادم إلينا .
💠 ماذا تراه يكون تكليفنا الوطني والشرعي ؟
– ألا ينبغي الإستعداد له ؟
– هل ستنبري القيادات الإسلامية الكبيرة لتثقيف الشعب بما ينبغي لهم فعله إزاء ذلك ؟
– وقبلها – هل ستبلور لنفسها موقفا مبدئيا يليق بالمكانة التي هي فيها ؟
– هذه الحوادث لا تعالج بالعزلة كما في حالات غيرها .
– قد يفكر بعضها أن توجه جمهورها نحو حلها الثابت (ضبط النفس) والرضوخ للأمر الواقع – كي تجنِّبَه المخاطر ومزيداً من الآلام .
– بيد أن عليها التأني كثيرا قبل دفع الجماهير نحو موقف ضعيف – يقضي على عزيمتها – ويهدر طاقاتها الكامنة ، ويفرّغ غضبها المختزن في الهواء ، أو في صراعات الأشقاء – ثم لا يمنحها ذلك النهج أيَّ مكسب .
– تجربة ضبط النفس الأخيرة والرضوخ للإحتلال الأمريكي – من بعد إغتيال القادة – لم تصل بنا للنتائج الموعودة . !
– فقد ساقتنا القيادات العاقلة نحو (ضبط النفس) . . ضبطنا أنفسنا – تعقلنا – لم نخرج بتظاهرات جديدة لطرد الاحتلال .
. . لم نطالب بثأر الشهداء . . قاطعنا الاحزاب الفاسدة – تركنا رئيس الوزراء يسقط وحيدا حين باشر بتحقيق إنجازات وإتفاقيات واعدة – تركناه ضحية المعربدين بالشوارع – ماذا كانت النتيجة ؟
– النتيجة : إنتقلت صلاحية تعيين الحكومة من يد الأحزاب الفاسدة إلى يد المحتل القاتل . لم نعترض على عربدته الأمنية ، وبقي حراً في إغتيال من لا يلائم ذوقه .
– مع كل ذلك التنازل والتعقل … لم يتحسن الكهرباء … ولا الخدمات … ولا الوضع الصحي . .
. . وبقي الفساد ينخر الدولة .
– والسيادة . .السيادة أصبحت أضحوكةً سمجة . . ماذا جنينا ؟
💠 معضلة ثانية ينبغي للقيادات الإستعداد لها : ماذا ستصنع مع الذين ستمنعهم الغيرة عن قبول ضبط النفس – حين تُجبر الحكومة على مسار التطبيع ؟ كيف ستعالج تمردَهم ونزوعَهم للمقاومة ؟
– هل سيحاول البعض عزلهم – كما فعلوا مع فصائل الحشد ؟
– هل ينبري البعض – منذ الآن – لتحضير تُهمٍ إليهم – كي لا يعرقلوا مسيرة إنجازات الحكومة الفيسبوكية وإصلاحاتها الكارتونية ؟
خلاصة / على القادة أن يغادروا أطرهم الفكرية السابقة ، ويفتشوا عن مواطن الضعف فيها ، فهي قد أسهمت بدرجة أو بأخرى في صنع ما نحن فيه من فشل .
المعمار
تحليلات في الشأن العراقي- الشيعي
15 . 08 . 2020