أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / الكاظمي : ترامب يتعهّد بسحب القوات الأمريكية ” بالمشمش ” !!!!

الكاظمي : ترامب يتعهّد بسحب القوات الأمريكية ” بالمشمش ” !!!!

السيمر / فيينا / السبت 22 . 08 . 2020 —اتفق العراق والولايات المتحدة على إعادة انتشار القوات الامريكية خارج البلاد وسحبها خلال ثلاث سنوات، واختيار فريق فني لإيجاد آلية الانتشار كما جددا التزامهما طويل الأمد بالتنسيق الأمني الثنائي من اجل بناء قدرات الجيش العراقي ومواجهة تهديدات مصالحهما المشتركة. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تصريح امس الجمعة إن(لقاءنا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهم وناجح، وقد اتفقنا مع الجانب الأمريكي على إعادة انتشار القوات خارج العراق)، مضيفا ان  (كلا الطرفين العراقي والأمريكي خرجا مرتاحين من هذا اللقاء الذي جرى خلاله الحديث عن التعاون الاقتصادي، والتعاون الأمني وإعادة تقويم الوجود الأمريكي في العراق). وتابع أن (الرئيس ترامب أكد أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق خلال الثلاث سنوات المقبلة، وهم يبحثون انتشارها خارج العراق)، مشيراً إلى أن (الرئيس الأمريكي قال إن أعداد القوات الأمريكية  قليلة جداً، وبالفعل هي قليلة، لكنّ العراق يحتاج إلى هذه القوات لتدريب وتطوير قوات الجيش والأجهزة الأمنية).وأضاف الكاظمي أنه (تم الاتفاق من خلال الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجية ونظيره الأمريكي على مجموعة مبادئ تصب جميعها في مصالح الشعب العراقي، تتعلق بوجود القوات الأمريكية، وإعادة جدولتها وإعادة انتشارها خارج العراق).وتابع انه (للمرة الأولى أرى مواقف أمريكية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية)، لافتاً إلى أن (العراق لديه فرصة للاستفادة من شراكته مع دولة صناعية كبرى) . وجدد البلدان التزامهما طويل الأمد بالتنسيق الأمني الثنائي لمواجهة التهديدات لمصالحهما المشتركة وبناء قدرات الجيش العراقي. وقال الكاظمي وترامب في بيان مشترك اعقب لقاءهما في واشنطن الخميس إن (الشراكة الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة مبنية على رغبة مشتركة في تحقيق الأمن والازدهار) مشيرين الى (التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة، والقوات الأمنية العراقية تمكّنا معاً من تدمير داعش وخلافتها، ونحن مستمرون بالتنسيق  لأجل التأكد من أن داعش لن تشكل تهديداً للعراق، أو أي بلد آخر). وتابع البيان (إننا نؤكد مجدداً إلتزامنا طويل الأمد بالتنسيق الأمني الثنائي، لأجل بناء قدرات الجيش العراقي ولأجل مواجهة التهديدات لمصالحنا المشتركة)، مضيفا إن (تعاوننا الأمني يضع أساسا لتوسيع جهود التعاون في المجالات الاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والثقافية)، منوها الى ان (جائحة كوفيد- 19 قد أكدت أهمية العمل معاً لبناء عراق مزدهر ومستقر، يتمكن من توفير فرص العمل والخدمات للشعب العراقي، وأن يعمل كقوة معززة للاستقرار في الشرق الأوسط). وعقد الرئيس الأمريكي، اجتماعا ثنائيا مع الكاظمي في البيت الأبيض بحثا خلاله تعزيز العلاقات بين البلدين، والأوضاع التي تشهدها المنطقة، والتحديات العديدة التي يواجهها العراق .وترأس الكاظمي وترامب، الاجتماع الموسع للوفدين العراقي والأمريكي الذي (بحث التعاون الأمني وبدء مرحلة جديدة من هذا التعاون، في ما يخص التدريب والتسليح للقوات الأمنية،  إضافة الى استمرار التعاون وتعزيز الشراكة الاقتصادية، ودعوة الشركات الأمريكية للاستثمار في العراق).كما شهد الاجتماع (بحث التعاون الصحي بين البلدين، وتأثيرات جائحة كورونا على مجمل الأوضاع). واتفق الطرفان على (تشكيل فريق خاص لمناقشة آليات وتوقيتات إعادة انتشار قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية خارج العراق)، ورأى مراقبون ان هذا (يعني اعترافاً ضمنياً من الجانب الامريكي بالانسحاب من العراق). وفي اعقاب الاجتماع قال ترامب في مؤتمر صحفي ثنائي مع الكاظمي ان( لدى الولايات المتحدة عدد محدود من الجنود في العراق ونحن نتطلع الى اليوم الذي ننسحب فيه من العراق حتى يعيش العراقيون حياة هنيئة وقواتنا ستغادره بسرعة عندما تنتهي مهمتنا)، مضيفا (سندعم العراق ليكون جاهزاً في الدفاع عن نفسه والعراق دولة ذات سيادة وليس مناسباً أن نبقى فيه لمدة طويلة ونحن مستعدون لتقديم كل أشكال العون له). وتابع (لدينا صفقات نفط جيدة مع العراق وسعداء بعلاقاتنا مع بغداد). وأشار الى (تطور مسار العلاقات بين البلدين مع مجيء الكاظمي، بما سينعكس على مستقبل أفضل للعراق).ولفت الى ان (بغداد واربيل حققتا تعاوناً جيداً في الحرب على داعش ونحن دعمنا ذلك)، مضيفا (لدينا علاقات جيدة جدا مع الكرد في العراق).من جهته اشاد الكاظمي بمواقف واشنطن ومساندتها للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، ومساعدتها له في إسقاط النظام السابق وقال ان (الولايات المتحدة ساعدت العراق كثيرًا في الحرب ضد داعش وساعدت باسقاط صدام حسين، ونعمل على بناء علاقات مشتركة تعتمد على المبدأ الاقتصادي والمصالح المشتركة).واكد أن حكومته (تتطلع الى بناء علاقات شراكة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، تقوم على أساس المرتكز الاقتصادي والمصالح المشتركة من أجل مستقبل أفضل للعراق وللشعب العراقي)، كما رحب بالشركات الاستثمارية الأمريكية في العراق.وشدد على (عدم السماح لأي تهديد للعراق من أية دولة، كما أكد رفضه لأن يكون العراق منطلقا لتهديد أي من جيرانه والدستور العراقي يرفض ان يكون العراق منطلقا لتهديد اي بلد)، وأشار الى المسار الدبلوماسي الذي اعتمده العراق في التعامل مع التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، وأكد (وجود حوار مع تركيا لتصحيح الوضع الحالي)، معربا عن أمله في (حل هذه المشكلة قريبا، كونها تتعلق بسيادة العراق ولا نسمح بأي تهديد  ، وعلى تركيا تفهّم ظروف العراق الحالية). وفي وقت لاحق وصف الكاظمي اللقاء بـ(المثمر) واضاف في تغريدة على تويتر امس(سننتقل الى مرحلة جديدة من التعاون لدحر تنظيم داعش وتعزيز شراكتنا الاقتصادية). واسفرت زيارة الكاظمي عن توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الطاقة مع مجموعة من الشركات الامريكية العالمية بهدف زيادة انتاج الكهرباء والغاز محلياً و تقليل الهدر الناجم عن الغاز المشتعل، وتوقيع مذكرة تفاهم لدعم القطاع الصحي في العراق وزيادة التعاون في مجالات البيئة والمياه.كما اتفق الجانبان على (تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والجامعات الامريكية في العراق ودعم الشراكة الجامعية العراقية الامريكية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للعراق). واعلنت شركة جنرال إلكتريك إنها وقعت اتفاقين جديدين بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار مع وزارة الكهرباء العراقية لمباشرة برامج صيانة بمحطات رئيسة للكهرباء في العراق وتعزيز شبكة التوزيع.  واكدت المجموعة الأمريكية أيضا في بيان أنها تعمل مع وكالات عدة لاعتماد التصدير لتسهيل تمويل للمشروعات بأكثر من مليار دولار. واستقبل الكاظمي بمقر إقامته في واشنطن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وبحث معه (أهم الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة على مختلف الصعد والمجالات). الى ذلك اكد مجلس الشيوخ الامريكي دعمه لحكومة الكاظمي وكتب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس السيناتور جيمس. إي. رِش وكبير الأعضاء في اللجنة السيناتور روبرت ميندز في رسالة الى الكاظمي ان المجلس يشاركه (الرغبة في رؤية عراق آمن ذي سيادة وخال من التدخلات الاجنبية غير المرغوب بها)، مضيفين (اننا نثمن كثيرا التزامكم بالتعاون الامني بين الولايات المتحدة والعراق وندرك بان هذا التعاون لن يكون الا بناء على طلب وموافقة الحكومة العراقية) وفيما تحدثت الرسالة عن التحديات التي  يواجهها العراق على مختلف الصعد اكدت (دعم الحزبين في الكونغرس لتعميق الشراكة مع العراق لصالح امن وازدهار الولايات المتحدة والعراق في الوقت الذي نستمر فيه باحترام السيادة العراقية).

وعقد وزيرا خارجية البلدين فؤاد حسين ومايك بومبيو مؤتمرا صحفيا اعقب اجراءهما الجولة الثانية من الحوار الستراتيجيّ بين الجانبين اكد خلاله حسين أنّ (الولايات المتحدة حليف قويّ بالنسبة للعراق، ونعمل دائماً على تعميق، وحماية هذا الرابــط).

اترك تعليقاً