السيمر / فيينا / الاثنين 31 . 08 . 2020
أياد السماوي
السلام على الحسين .. وعلى علي بن الحسين .. وعلى أولاد الحسين ..وعلى أصحاب الحسين .. عهدا منّا يا أبا الأحرار .. ويا نسيم الكرامة .. ويا نشيد الثائرين .. ويا بلسم المستضعفين .. أن نسير على ذات الدرب الذي ضحيّت من أجله بنفسك وأهلك وأصحابك , درب الحرية ومقارعة الظالمين واجتثاث الفاسدين .. وأن ننقذ العراق والعراقيين من هذه الطغمة الفاسدة التي جثت على صدورهم ونهبت أموالهم وأموال أجيالهم القادمة ..
في بيان تناقلته وسائل الأعلام المحلية بمناسبة عاشوراء , قال رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي ( لقد حاول المرجفون وأعداء الحق توسيع الفجوة التي أحدثتها الظروف السياسية بين الشعب والطبقة الحاكمة، وعملت ماكنات الشر والفتنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المأجورة على مضاعفة حالة الإحباط واليأس وتضخيم المشاكل لتصعيد حالة الغضب ، وتوفير الفرص لخطاب متشنج ومتوتر يفتح الأبواب مشرعة لخيارات وسيناريوهات غامضة ومرعبة ، قد تفضي إلى المجهول وتضيع الفرصة لإيجاد حل واقعي ، وتربك جهود المخلصين والعقلاء وسط الضوضاء المفتعلة التي يخطط لها أعداء الشعب والقانون، الذين حاولوا تأجيج الفتنة طعناً في الظهور ، وإشعالاً للشك ، وتفريقاً للصف الوطني ، وكيداً متواصلاً من خلال إشاعة خطاب الكراهية والتخوين والتخويف والترهيب .. وأضاف .. لقد آن الأوان أن نمضي معاً من أجل غد أفضل لأجيالنا ، فقد خرج الشعب مناديا بالإصلاح ومطالبا بحياة حرة كريمة ، واليوم يحدونا الأمل بالله وثقتنا بشعبنا أن نعبر هذا الظرف بعد كل هذه التضحيات لتنتصر الإرادة الحرة كما انتصرت إرادة الحسين وأصحابه ) …
وبدورنا نقول للسيد الحلبوسي .. نعم لقد آن الأوان أن نمضي معا لأجل غد أفضل لبلدنا وشعبنا , ولكن ليس معك أنت يا حلبوسي ولا مع أي فاسد من الفاسدين والمزوّرين ولصوص المال العام وعملاء أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية الذين باعوا وطنهم لطحنون والأراذل من حكام الخليج .. الغد الأفضل سيشرق حتما بصبر وتضحيات وجهود المخلصين والخيّرين من أبناء العراق شيعة وسنّة وكردا .. وخطاب الكراهية والتخوين أنت من تفوّه به حين اتهمت الشيعة بأنهم من يحمل السلاح المنفلت , متناسيا العصابات الإرهابية التي تحمل السلاح الذي تفتك وتقتل به يوميا العديد من أبناء الشعب العراقي وقواته المسلّحة وتهددّ أمن البلد واستقراره .. فالذي يفرّق الصف الوطني ويقوّضه هو هذا الخطاب الطائفي البغيض وليس شيئا غيره .. وإرادة الحسين في الحياة الحرّة الكريمة , لن يحققها الفاسدون والمزورون والساعون إلى تمزيق وحدة العراق من خلال التآمر مع المخابرات الدولية والإقليمية على إنشاء الإقليم السنّي .. وإذا كنت تعتقد يا سيد حلبوسي أنّك بهذا الخطاب البائس حول عاشوراء , تستطيع أن تدغدغ عواطف السذّج من أبناء الشيعة .. فهيهات ثمّ هيهات أن تخدعنا مرّة أخرى .. لقد بانت حقيقتك ساطعة كالشمس في رابعة النهار .. والظرف اللعين الذي خدعتنا بسببه لم يعد قائما , بل ولم يعد هنالك شيعيا واحدا من أصحاب القرار يثق بالحنقباز عضو فريق الدهن الحر ..
في 31 / 08 / 2020