السيمر / فيينا / الاربعاء 02 . 09 . 2020
سليم الحسني
في المواقف الفاصلة تتكشف الأمور، تنزوي الأصوات المستعارة، تغيب من الواجهة وجوه المعتاشين، فهؤلاء يعملون بمهمة محددة، يأتيهم الأمر، فينفذون. ألتمس لهم العذر في ذلك فالحياة صارت صعبة، وعسى أن تتحسن الأوضاع ويجدون لهم فرصة عمل تحفظ كرامتهم.
سكتوا على إفتراء يصل الى درجة الإهانة والتجريح والانتقاص من المرجع الأعلى السيد السيستاني. فلقد تحدث هشام داوود مستشار رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عن قرار البرلمان بسحب القوات الامريكية من العراق، فصوّر بكلامه أن المرجعية لا ترغب في ذلك.
كنتُ أكتب وأؤكد أن المرجعية لها مكانتها ومقامها الأول في الوسط الشيعي، وأن المرجع هو القائد الأعلى للشيعة، ويجب الدفاع عن المرجعية، وعدم الخلط بين الحواشي وبين المرجع، لأن الحواشي لها طموحاتها الشخصية والذاتية، وهي تنشر ثقافة التضليل لتنتفع من مكانة المرجعية وقدسيتها.
إن ما تحدث به هشام داوود هو إساءة للمرجعية وللسيد السيستاني، وهذه مقدمة بسيطة اكتبها دفاعاً عن المرجعية التي دافعتُ عنها عشرات السنين من حياتي.
هذه إساءة لن اسكت عليها، وسأكتب بعون الله عن المشروع العميق الذي يستهدف المرجعية، ويريد تجريد الشيعة من قوتهم المتمثلة بمقامها ومنزلتها وحرصها على ثوابت التشيع والإسلام.
أضع مقطع الفيديو هنا، وأكتفي بذلك حالياً:
٢ أيلول ٢٠٢٠