السيمر / فيينا / الثلاثاء 08 . 09 . 2020
أياد السماوي
كنت أعتقد خطأ أنّ ( حنقباز ) شركائنا في الوطن محمد الحلبوسي , الذي يحاول جاهدا منع تضمين قانون الانتخابات الجديد لمادة تشترط إجراء الانتخابات النيابية القادمة بالبطاقة البايومترية , يحتفظ فقط بمئتي ألف بطاقة قديمة من تلك التي استخدمت في الانتخابات الماضية لغرض استخدامها في الانتخابات القادمة وإعادة سيناريو 2018 , لكنّ شريكه الأكبر في تحالف ( الحنقبازية ) العراقي أخبرني وباتصال هاتفي ( ويشهد الله على ما أقول ) , أنّ شريكه الحنقباز الحلبوسي يحتفظ بخمسمئة ألف بطاقة من البطاقات القديمة التي ينوي استخدامها بالانتخابات القادمة لضمان فوزه بكل مقاعد المكوّن السنّي , خصوصا أنّ عشرات الملايين من الدولارات التي أخذها من الأمارات مقابل تعهده لهم بإنشاء الإقليم السنّي , كافية لتغطية تكاليف حملته الانتخابية , وما يشاع من أنّ الحنقباز قد خصص مئتي مليون دولار لشراء ذمم بعض الموظفين العاملين في المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات وتغطية نفقات حملته الانتخابية في كلّ المحافظات .. المعلومات المتوّفرة لدينا تؤكد أنّ الحنقباز الحلبوسي يحاول جاهد إقناع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبعض الكتل السياسية الفاسدة التي هي الأخرى ترغب بإعادة سيناريو التزوير الذي حدث في انتخابات 2018 , أن يسمح باستخدام البطاقة القديمة ( العمية ) في الانتخابات القادمة بحجة أنّ الوقت غير كاف لتجديد بطاقات الناخبين في المحافظات الغربية ومن أجل ضمان مشاركة جميع أبناء هذه المحافظات في الانتخابات القادمة .. باعتبار أنّ السيد الحنقبازحريص جدا على تحقيق أوسع مشاركة شعبية في الانتخابات ..
ائتلاف دولة القانون وجبهة الاننقاذ والتنمية أصدرا يوم أمس بيانين منفصلين طالبا فيه مجلس النواب ضرورة إقرار استخدام البطاقة البايومترية حصرا وإلغاء البطاقة الألكترونية القديمة التي يطلق عليها بالبطاقة العميّة , ليتمّ وضع حد لعمليات التلاعب والتزوير التي شوّهت نتائج الانتخابات السابقة وطعنت بمصداقيتها محليا ودوليا .. وبدورنا نطالب رئيس الوزراء بالإيعاز للمفوضية العليا المستقلّة للانتخابات لاستئناف العمل بإصدار وتوزيع البطاقة البايومترية واعتبارها من المستمسكات الرسمية الضرورية , وتوجيه الوزارات والدوائر الحكومية لمتابعة تسلمها من قبل موظفي الدولة والمتقاعدين والمستفيدين من رواتب الرعاية الاجتماعية ومستلمي الحصة التموينية , ومحاسبة أي جهة أو شخص يعرقل تنفيذ هذه المهمة الوطنية .. كما ونطالب الكتل السياسية جميعا بتبّني موضوع البطاقة البايومترية واعتباره قضية وطنية من أجل عدم تكرار ما حدث في الانتخابات السابقة من عمليات تلاعب وتزوير اعترف بها جهاز المخابرات العراقي وأعضاء المفوضية السابقة .. إنّ أي انتخابات ستسمح باستخدام , البطاقة الالكترونية القديمة , يعني إعادة سيناريو التزوير الفاضح الذي جرى في 2018 .. وأي سماح باستخدام البطاقة القديمة هو تواطئ مع قوى التزوير وخيانة عظمى لدماء شهداء الشعب الذين ضّحوا بأرواحهم من أجل انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة .. فلا إصلاح ولا حكومة نزيهة تأتي من انتخابات مزوّرة .. إمنعوا المزوّرين عن إعادة سيناريو 2018 ..
في 08 / 09 / 2020
الجريدة لا علاقة لها بكل ما ورد من آراء بالمقال