السيمر / فيينا / الثلاثاء 15 . 09 . 2020
أحمد الحربي جواد
قالت العرب قديما ليس الفتى من قال كان أبي … إن الفتى من قال ها أنا ذا.
بيت شعر تردد على مسامعي ومسامع أقراني منذ ان كنت صغيراً، حاثا أياي على الجد والأجتهاد لبناء نفسي ومجدي الخاص بي، من الصفر متكئأ على أخلاقي وتربيتي التي اكسبتني ملامج الرجولة المبكرة حينها، ولا أخص نفسي بهذا الشىء بل اعمه على جيل كامل قد عاصرته.
التغير اليوم واضح وواسع في بناء الشخصية الشابة المعاصرة (( كان هذا رأي الخاص قبل أحداث ثورة الاول من أكتوبر 2019 )) هناك جيل واع مسؤول عن تصرفاته لايتبع الا مايراه حقاً.
وهنا يجب أن لا أعمم بل أخص ظاهرة بعينها.
بعض الفئات التي تكرر ظهورها هنا أو هناك ،على وسائل التواصل الاجتماعي أو على الميديا، وقد تجده صديقا او جارا وقد تلتقيه صدفه.
هؤلاء الذين يتغيروون ويتلونون حتى في الأسماء والالقاب، يلتصقون بأي اسم يبرزأو يشتهر في الحكومة العراقية بمنصب اوقيادة.
فتجدهم قد أتخذوا من لقب تلك الشخصية لقبا لهم ، يكاد يكون تزويرا في أوراق غير رسمية ، ويزداد عددهم حتى يبلغ العشرات ممن يحمل هذا اللقب او ذلك.
ويأخذون بالترويج له وأختلاق القصص والحوادث الي تعزز صلتهم بذلك الاسم ، وتكتشف أنه ( أي تلك الشخصية المشهورة تربطه صفة قرابة قوية جدا ) بالمتحدث ولكنه لم يذكره تواضعا َ…
أدعاء تلك الصله طمعا بالأحترام عن طريق التخويف والترهيب ، يغييب متطلبات الرجولة فالرجولة تتطلب فعلاً وليس أسماَ ولفباَ.