السيمر / فيينا / الخميس 01 . 10 . 2020 —- حاز بايرن ميونيخ على لقب الكأس السوبر الألمانية في كرة القدم بفوزه على غريمه بوروسيا دورتموند 3-2، الأربعاء، على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ محققا لقبه الخامس هذا العام ليواصل طريقه بنجاح نحو سداسية تاريخية.
وسجل الفرنسي كورنتان توليسو (18)، توماس مولر (32) ويوشوا كيميتش (82) أهداف العملاق البافاري، فيما سجل يوليان براندت (39) والنرويجي إرلينغ هالاند (55) هدفي دورتموند.
وواصل بايرن زحفه في 2020 بعد أن حقق ثلاثية تاريخية الموسم الماضي بتتويجه بلقب الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، قبل أن يفوز الأسبوع الماضي بلقب الكأس السوبر الأوروبية على حساب إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في العاصمة المجرية بودابست.
وتجمع الكأس بين بطلي الدوري والكأس، غير أن فوز بايرن حامل لقب الدوري في الأعوام الثمانية الماضية بلقب الكأس أيضا على حساب باير ليفركوزن، وضعه بمواجهة وصيفه في الدوري دورتموند.
وتقام الكأس السوبر عادة قبل افتتاح الدوري، غير أن توقف المباريات وإعادة جدولتها في مواعيد لاحقة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، حال دون إقامة المباراة في موعدها الاعتيادي، وأجريت هذا الموسم بعد مرور مرحلتين من الـ “بوندسليغا”.
هل يقف كورونا في وجه السداسية؟
وقال المدرب هانزي فليك، بعد اللقاء، “يملك كيميتش إمكانات هائلة، إنه في حلة مميزة”، فيما أشاد القائد حارس المرمى العملاق، مانويل نوير، بمواطنه “يوشوا لاعب من الطراز الرفيع، الطريقة التي تابع فيها الكرة (مميزة)”.
وتابع اللاعب الذي ينافس زميله في الفريق البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، ولاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي الدولي البلجيكي، كيفن دي بروين، على جائزة أفضل لاعب في أوروبا، حيث سيتم الكشف عن هوية الفائز الخميس “كنا ندرك أننا نلعب ضد فريق قوي جدا وأن أي شيء قد يحصل. لقد تلقينا هدفين ولكن اليوم كان خطأنا، لقد سمحنا لدورتموند بالعودة إلى المباراة”.
ودخل الفريقان إلى اللقاء بعد هزيمة لكل منهما في الدوري خلال نهاية الأسبوع، حيث وضع هوفنهايم حدا لسلسلة من 23 فوزا متتاليا للعملاق البافاري في مختلف المسابقات، وهو إنجاز لم يسبق لأي ناد في البطولات الخمس الكبرى تحقيقه، متجاوزا انتصارات ريال مدريد الإسباني الـ22 على التوالي بين سبتمبر وديسمبر 2014، فيما سقط دورتموند أمام أوغسبورغ صفر-2.
وكانت الخسارة الأولى لبايرن ميونيخ منذ سقوطه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ في السابع من ديسمبر الماضي، كما هي الخسارة الأولى له بقيادة فليك في جميع المسابقات منذ ديسمبر الماضي.
وخاض بايرن ودورتموند المسابقة للمرة السابعة لكل منهما منذ أن تقرر إقامتها مجددا في عام 2010، حيث أحرز الأول لقبه السادس مقابل ثلاثة للثاني.
وكان دورتموند قد أحرز لقبه السادس في السوبر الموسم الماضي على ملعبه “سيغنال إيدونا بارك” على حساب بايرن ذاته بفضل هدفي الإنكليزي، جايدون سانشو؛ والإسباني، باكو ألكاسير، منهيا هيمنة بافارية على الكأس استمرت ثلاثة أعوام متتالية.
ويسعى بايرن لتحقيق لقب كأس العالم للأندية ليكمل السداسية التاريخية، إلا أن البطولة التي كان من المقرر إقامتها في قطر نهاية العام الحالي قد يتم إرجاؤها إلى وقت لاحق، بحسب ما أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، السويسري، جاني انفانتينو، في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
كيميتش يحسم الفوز
وأجرى المدرب فليك بعض التغييرات على التشكيلة التي سقطت أمام هوفنهايم، حيث أعاد ليفاندوفسكي إلى التشكيلة الأساسية إضافة إلى قلبي الدفاع نيكلاس زوليه والفرنسي لوكاس هرنانديز بدلا من جيروم بواتينغ والنمسوي دافيد الابا، فيما أبقى سيرج غنابري على دكة البدلاء.
وغاب لورا سانيه عن اللقاء بداعي الإصابة، فيما قرر فليك إراحة ليون غوريتسكا وعدم ضمه إلى قائمة المواجهة.
ومن جانب دورتموند، غاب النجم الإنكليزي الشاب، جايدون سانشو؛ والحارس الأساسي السويسري، رومان بروكي، عن المباراة بعدما قال النادي إنهما يعانيان من مشاكل في الجهاز التنفسي مؤكدا أن نتيجتي “كوفيد-19” جاءتا سلبيتين.
وافتتح بايرن التسجيل من مرتدة مثالية إثر ركنية لدورتموند فمرر مولر الكرة إلى البولندي روبرت ليفاندوسكي على الرواق الأيمن مررها عرضية إلى توليسو الذي تابعها في المرمى.
وضاعف النادي البافاري تقدمه عندما رفع الكندي آلفونسو ديفيس عرضية طويلة عن الجهة اليسرى نحو القائم الثاني تابعها مولر رأسية في شباك مارفين هيتز.
إلا أن دورتموند نجح في تقليص الفارق قبل الاستراحة عندما وصلت الكرة إلى براندت بتمريرة من هالاند، سددها قوية على يمين الحارس مانويل نوير.
وسجل هالاند هدف التعادل لدورتموند بعد أن تلقى كرة في العمق من الدنماركي توماس ديلايني مفلتا من مصيدة التسلل وتابع الكرة بيسراه قوية في الشباك.
وكاد النرويجي، الذي وصل إلى دورتموند من ريدل بول سالسبورغ، في يناير الفائت، وقدم مستويات باهرة، أن يسجل هدف التقدم للفريق الأسود والأصفر عندما وصلته كرة إلى داخل المنطقة وانفرد بها مع نوير الذي تصدى للكرة ببراعة.
وكان دورتموند الطرف الأفضل في الشوط الثاني، إلا أن خبرة الفريق البافاري ساهمت في خطفه هدف الفوز عندما افتك كيميتش الكرة من ديلايني في منتصف الملعب لتصل إلى ليفاندوفسكي، مررها إلى الألماني الذي تصدى الحارس لتسديدته الأولى قبل أن يتابع بنفسه الكرة المرتدة بنجاح، بعد أن كان منبطحا أرضا في وضعية صعبة.