السيمر / فيينا / الخميس 01 . 10 . 2020 —- أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، أن تحقيقات وزارة الداخلية مع الارهابيين المتورطين باستهداف البعثات الدبلوماسية ستعرض على المواطنين بعد الانتهاء منها، فيما وصفت استهداف البعثات الدبلوماسية ومطار بغداد بالاعمال الارهابية، متوعدة بملاحقة كل من تورط بهذه الاعمال التخريبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريحات لوسائل اعلام رسمية، إن “قيادة العمليات المشتركة أصدرت بياناً أدانت فيه التعدي على البعثات الدبلوماسية، وتم وصف هذه الجريمة بأنها جريمة إرهابية نكراء، ومن قام بهذا العمل والفعل الجبان يجب أن يقدم إلى العدالة”.
وأضاف، أن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وجه بإيقاف عمل القوة التي كانت مسيطرة أمنياً على تلك المنطقة، فضلاً عن أجراء سلسلة من التحقيقات معها، لمعرفة كيف حدث هذا الخرق؟ و من هو المسؤول عن هذا الخرق الأمني؟”.
وأكد،أن “هناك حديثاً لوزير الداخلية عثمان الغانمي، أكد فيه إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بالإعمال الإرهابية التي استهدفت البعثات الدبلوماسية”.
وأوضح، أن “إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بهذا العمل الإرهابي الجبان، يعطي رسالة إلى الإرهابيين، بانهم مهما استطاعوا الفرار، لابد من ملاحقتهم وتعقبهم وإيداعهم السجن، لينالوا جزاءهم العادل”.
ولفت، إلى أن “النتائج التحقيقية وصلت الى نتائج كبيرة ومهمة، وبعد أكمال التحقيقات، ستعرض على المواطنين، لأن هذا الموضوع هو قضية رأي عام”.
وشدد اللواء تحسين بالقول: إن “هذا العمل يدل على التعمد بأضرار مصالح العراق، والاضرار بعلاقات العراق الخارجية، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى العلاقات الدولية، وكذلك بأمس الحاجة الى تطوير الاقتصاد، وحل مختلف الأزمات، لذلك من يقوم بهذا العمل، هو يحاول أن يؤذي العراق، وشعب العراق، ومصالح العراق”.
وأكد، أن “استهداف البعثات الدبلوماسية ومطار بغداد الدولي عمل إرهابي”، متسائلاً باستغراب “ماذا توصف شخصاً يطلق صاروخاً ليصيب هدفاً حيوياً مثل مطار بغداد؟ وما هي الرسائل التي يريد أن يوصلها إلى الآخرين؟؟ هل يرغب بإيصال رسالة بأن العاصمة بغداد غير آمنة”، مبيناً، أن “نتائج هذه الرسائل سلبية”.
وذكر ، أن “قيادة العمليات المشتركة، تعتبر الجهة المسيطرة لكل القطعات الأمنية في العراق، لذلك كثفت من عملها وجهدها الاستخباري، لملاحقة كل من لهم صلة وعلاقة بهذا الموضوع الخطير، من خلال ما يقدم لها من تقارير أستخبارية وأمنية، وكذلك من خلال العمليات الامنية المكثفة”.
وأوضح، أن “قيادة العمليات مستمرة في عملها بملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون، ومصادرة السلاح غير المرخص، وأكبر دليل على ذلك ما نقوم به من عمليات أمنية في كل من محافظات البصرة وميسان وبغداد، ومانتج عنها من خلال إلقاء القبض على المئات من مروجي المخدرات، وأصحاب الجريمة المنظمة، كان بينهم إرهابيون أيضاً، ومصادرة السلاح غير المنضبط، كل هذا يندرج ضمن حفظ الأمن”.
ونوه الخفاجي بأن “قيادة العمليات المشتركة لديها رؤية وتصور واضحان عن كل المنافذ الحدودية، لذلك أي حالة معينة تظهر في أي منفذ حدودي، لدينا استعداداتنا وامكانياتنا وقدراتنا للسيطرة عليها”، نافياً “وجود ضعف في أي منفذ”.
وتابع “أما في حالة شعور المواطن بنوع معين من المعلومة، ممكن أن يدلي بها لقيادة العمليات المشتركة او للجهات الأمنية المختلفة، وسيكون هناك عمل مباشر للحالة، كأن تكون ثغرة معينة في مكان معين”، مؤكداً “جاهزية القوات الأمنية التي تعمل ليل نهار، من أجل المحافظة على امن وسلامة البلد”.
وبين، أن “عملية حصر السلاح بيد الدولة انطلقت في بغداد، ومصرين أن تكون العاصمة خالية من السلاح غير المنضبط، ثم انطلقت في المحافظات الخطرة كالبصرة والعمارة”، مشيراُ إلى أن “حوادث النزاعات العشائرية، والتي كانت تستخدم فيها جميع أنواع الاسلحة، الآن غير موجودة”.
وأكمل، أن “العقلاء من الشيوخ والوجهاء الموجودين في تلك المحافظات، مصرون على أن يكون البلد أكثر أمناً وسلامة”، مشدداً على أن “القوات الأمنية ستذهب إلى أي نقطة، تحتوي على أسلحة غير منضبطة”.
وأكد “استمرار عمليات حصر السلاح بيد الدولة في كل محافظات العراق، ولكن هناك أولويات في العمل الاستخباراتي والعسكري والأمني”.
وأشار إلى أن “الحدود المشتركة مع سوريا كانت مفتوحة سابقاً، ولا توجد رقابة عليها، الآن هناك قطعات أمنية، وكاميرات حرارية، وأبراج مراقبة، واستطلاعات جوية، ومعلومات مشتركة مع الجانب السوري في مختلف مسمياتهم”.
واستطرد، بالقول : “منعنا الكثير من عمليات التهريب، وعمليات التسلل، والأعمال الإرهابية، والتنقل الإرهابي إلى العراق، وسيطرنا على الكثير من الثغرات والمواقع، ولكن نطمح أن تكون السيطرة كاملة 100 بالمئة”.
وأوضح، أن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بأكمال ما تبقى من المانع الأمني، من كاميرات، وأبراج وأسلاك، أسيجة ترابية”، مبيناً أن “الكاظمي وفر لنا التخصيصات المالية لأكمال المانع الأمني على الحدود المشتركة مع سوريا”، لافتاً إلى أن “القوات الأمنية لديها الامكانية والقدرة على ضبط الحدود”.
واشار إلى أن “هناك مايقرب من 35 ألف عنصر أمني من الجيش، والشرطة الاتحادية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والحشد الشعبي، فضلا عن وجود متطوعين، و الخطط الأمنية التي ستكون لها نتائج ايجابية تنعكس على الزيارة”.
وأوضح ،أن ” قيادة العمليات المشتركة عندما أكملت خططها للزيارة الأربعينية، كانت هناك لجنة رئيسة مشكلة من وكيل وزير الصحة ووكيل وزير النقل، إذ تم تخصيص عجلات نقل كل من وزارة النقل، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والحشد الشعبي، فضلا عن وجود بعض المتبرعين بعجلاتهم لخدمة الزائرين”.
وتابع “أما مشكلة الصحة، فقد اتخذت خطوات كبيرة، وإعداد خطط طوارئ للصحة، إذ تم توزيع الكثير من الإرشادات الصحية للمواطنين وأصحاب المواكب، وتشديد التعليمات الصحية بضرورة أن يكون تناول الطعام من مصادر موثوقة وهذا ما بلغنا به حتى به حتى أصحاب المواكب”مبيناً، “عند حدوث اي حالة معينة فهناك نقاط اتصال ودلالة للتعامل مع الحالة التي تحدث آنيا وبأقل وقت ممكن”.
المصدر / الاخبارية