السيمر / فيينا / السبت 17 . 10 . 2020
الخبر واعرابه
الخبر: نظم حشد من انصار الحشد الشعبي وتيار المقاومة صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية امام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد .
الاعراب :
-الشعارات التي اطلقها المتظاهرون وسلوك المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية والذي بلغ عددهم حوالي 300 شخص ، تكشف عن ان هذا الاحتجاج جاء ردا على التصريحات الاخيرة التي اطلقها وزير الخارجية العراقي الاسبق هوشيار زيباري احد اعضاء الرعيل الاول في الحزب الديمقراطي والتي حمّل فيها ضمنيا “الحشد الشعبي” مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار اربيل في الـ30 من سبتمبر ، ليتناغم بذلك مع الامريكيين ويطالب بالتصدي للمقاومة العراقية . رغم ان اتخاذ مثل هذه المواقف ليست مستبعدة من شخص مثل زيباري ولكن ما قام به انصار الحشد الشعبي اليوم هو بمثابة تقديم خدمة مجانية لاعداء العراق لاسيما امريكا .
– في حين انه وخلال الايام الاخيرة طالب انصار الحشد الشعبي مرارا بالتصدي القانوني لهوشيار زيباري ومطالبته بالاعتذار ، الا ان أيا من ذلك لم يتحقق ، وهذا القصور او التقصير يعد بمثابة اصرار على مواقفه الاخيرة ، وحتى لو قدم اعتذاره فانه لافائدة من هذا الندم المتأخر .
-في الواقع ان العلاقات الطيبة التي تربط اكراد العراق منذ عام 2003 مع سائر المكونات العراقية الاخرى لاسيما الشيعية كانت تصب في اطار المصالح الوطنية العراقية ولذلك فان اعتلاء بعض الاصوات النشاز ، مثل التصريحات التي اطلقها زيباري مؤخرا لن تحسب على اكراد العراق ، ولا تؤثر على العلاقات الطيبة والمتينة القائمة . التحرك الذي قام به المتظاهرون اليوم هو في الحقيقة تحذير من ان اطلاق مثل هذه التصريحات التي تمس بالوحدة القائمة بين المكونات السياسية في هذه الظروف الحساسة لن تمر مرور الكرام.
المصدر / العالم