السيمر / فيينا / الاربعاء 21 . 10 . 2020 —- أصدرت محكمة عراقية، الأربعاء، حكما أوليا بإعدام 6 مدانين بجريمة قتل فتى في ساحة “الوثبة” خلال مظاهرات شهدتها العاصمة بغداد العام الماضي.
جاء ذلك في وثيقة صدرت عن المحكمة الجنائية المركزية، نشرتها وسائل إعلام محلية، تضمنت حكما بالإعدام شنقا على المدانين الستة وبينهم فتاة.
وتعود الحادثة إلى ديسمبر/ كانون الأول 2019، عندما هاجم عشرات المحتجين في بغداد، فتى يبلغ من العمر 17 عاما بدعوى إطلاقه النار على متظاهرين وقتله 5 منهم، وفق حيثيات القضية.
وقالت الوثيقة إن الحكم جاء على “حسين علي، ومحمد عادل، وعبد الرحمن عبد الزهرة، وهند بشار، وأحمد نوري، ومحمد حامد، وفقا لاحكام قانون العقوبات العراقي”.
والحكم الصادر أولي وقابل للطعن بحسب الوثيقة.
واندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول مظاهرات في العراق، استمرت أشهرا، وفي أحد فصولها برزت حادثة باتت تعرف محلية بـ “حادثة الوثبة”.
وآنذاك، هاجم العشرات من المتظاهرين في ساحة الوثبة وسط بغداد الفتى “هيثم علي إسماعيل” الذي كان داخل منزله، أثر اتهامه بقتل 5 متظاهرين.
وتم قتل الفتى وعلقت جثته على عمود في الساحة، فيما اقتحم متظاهرون آخرون منزله وأضرموا النار فيه، وفق ما تناقلت وسائل إعلام محلية.
وذكر بيان سابق للشرطة أن “الضحية تشاجر مع عشرات المحتشدين لتجمعهم أمام منزله إثر رفضهم طلبه بالابتعاد عنه، مما دفعه للتوجه إلى سطح منزله وإطلاق الرصاص من سلاحه الشخصي لتفريقهم، قبل اقتحام منزله وقتله”.
وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة في الشارع العراقي، ولاحقا أصدر “الحراك الشعبي” بيانا أدان فيه الحادثة وتبرأ من الفاعلين.
وأعلنت الحكومة العراقية أغسطس الماضي، مقتل 565 متظاهرا وعنصر أمن منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلال الإحتجاجات التي شهدتها مدن العراق المختلفة.
وبدأ الحراك الشعبي في العراق، أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجا على “الفساد”، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
المصدر / الاناضول