الرئيسية / مقالات / يا نواب الشعب الغيارى .. عليكم به أولا

يا نواب الشعب الغيارى .. عليكم به أولا

السيمر / فيينا / الاثنين 26 . 10 . 2020 

 أياد السماوي

خطابي هذا اليوم موّجه إلى كلّ نواب الشعب العراقي الغيارى المخلصين للقيّم والمبادئ التي عاهدوا بها شعبهم وأقسموا أمام الله عليها , أن ينتفضوا على رئاسة صبي السياسة القادم من قاع الرذيلة ومخلّفات البعث القذر لمجلس النواب العراقي , ويعلنوا عن دعمهم ووقوفهم مع جبهة نواب سنّة العراق للخلاص من زعامة الصبيان للمكوّن السنّي , وأن يساندوا خطوات هذه الجبهة التي تشّكلت مساء الجمعة الماضية , الرامية إلى إقالة أبن الرفيق ريكان الحلبوسي وإنقاذ المؤسسة التشريعية من سليل حزب البعث الذي عاد إلى حكم العراق في غفلة من الزمن .. ليس فقط لأنّه عطّلّ عمل المؤسسة التشريعية ودورها التشريعي والرقابي , وتوّرطه بملفات فساد كبرى ارتبطت بفساد الوزارات التي أشرف عليها وما قام به من فساد في محافظة الأنبار فحسب , بل بالمخاطر التي يمّثلها استمرار وبقاء هذا النزق في منصبه على وحدة البلد وأمنه واستقراره , وكذلك مخاطر إعادة سيناريو التزوير مجددا على مجرى الانتخابات النيابية القادمة لو بقى في منصبه لا سامح الله .. يا نواب العراق الشرفاء والغيارى .. إنّ شرف المسؤولية والأمانة التي أقسمتم على حملها , هي اليوم أمام امتحان عزل وإقالة سليل حزب البعث المجرم وأبن الرفيق ريكان حديد الحلبوسي عن رئاسة مجلس النواب وإبعاد حزب البعث المجرم عن قيادة السلطة التشريعية في البلد .. يا نواب الشعب الشرفاء .. تقاعسكم عن هذه المهمة الوطنية والشرعية والاخلاقية سيضعكم في خانة المتواطئين مع أعداء شعبكم من البعثيين الذين انتمى لهم الحلبوسي الأب والأبن والدواعش الذين انتمى لهم الحلبوسي العم ..

يا نواب الشعب الغيارى .. أن غفلة الزمن الأغبر التي جاءت بصبي السياسة الطائش المشغول بملذاته ولياليه الحمراء في نوادي العهر والرذيلة في فنادق بيلاروسيا , قد عرّضت أمن البلد ووحدته إلى الخطر , بعد أن ثبت للقاصي والداني دوره المشبوه والأكيد في مساعي تشكيل الإقليم السنّي , واجتماعاته مع مخابرات دول الإقليم لتنفيذ هذا المخطط الذي يستهدف تمزيق العراق التأريخي .. إنّ إزاحتكم لبن ريكان الحلبوسي عن رئاسة مجلس النواب العراقي , هي الضربة القاصمة لحزب البعث الذي سطى على السلطة التشريعية في هذه الغفلة من الزمن .. وهي في الوقت ذاته خطوة مباركة نحو الإصلاح والتغيير الذي طالب به الشعب العراقي ومرجعيته الدينية العليا .. ايها النواب الغيارى .. إنّ الفرصة اليوم باتت سانحة أمامكم , فلا تضيعوها من أياديكم , وتخلّصوا من تركة أبن ريكان الحلبوسي التي ملأت قلوب أعداء البعث قيحا .. إنّ أنظار وآمال العراقيين بشيعتهم وسنّتهم وكردهم شاخصة صوبكم أيها النواب الغيارى للخلاص من حكم هؤلاء الصبيان وبقايا البعث القذر .. فلا تخذلوا هذا الشعب الذي استأمنكم على مصيره …

في 25 / تشرين الأول / 2020

اترك تعليقاً