الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / حراك تشرين – خطوات حرق الإسلاميين/ 2

حراك تشرين – خطوات حرق الإسلاميين/ 2

السيمر / فيينا / الخميس 29 . 10 . 2020

إسقاط الإسلاميين كان هدفا أساسياً لجهات عديدة – وفق التصور المطروح في المقال السابق.

▪️هذا المبحث ليس مخصصا للدفاع عن الإسلاميين وكياناتهم السياسية، ولا تنزيها لتجربة حكمهم – بل لكشف جانب من الغطاء المحكم الذي يخفي شركاءهم في صناعة الفشل .

هذا الكشف نحتاجه لأجل تقييم الأخطاء بواقعية، تمهيدا لإعادة البناء على أسس صحيحة- بخلافه ستبقى بعض عوامل الفشل مختبئة، لتمارس نفس سلوكها في المرحلة القادمة.

▪️تمهيد: السياسون بعمومهم يمثلون الطبقة الأدنى في منظومة السلطة الحاكمة.
.. هم الطبقة السلطوية المكلفة بتحمل الإدانة على أخطاء الجميع، وتلقي الشتائم بصدور رحبة – كجزء من صفقة تقاسم السلطة.
.. مهمة صعبة ومُذلّة تقع على عواتق السياسيين ، لكنهم يقبلون بها.
من يتمرد منهم عن أداءِ وظائفِه وإلتزاماتِه سرعان ما تجتمع عليه بقية الأطراف لإزاحته.
في حالات معينة ، وعندما تعجز السلطات المعروفة (السياسية، الاقتصادية وشريكاتها وأذرعها الإعلامية …الخ) عن إزاحة الطرف الخارج عن الحدود المرسومة ، تضطر السلطات الكبيرة (التي تلازم الخفاء) إلى الخروج من مخبئها لأداء المهمّة بنفسها.

البعض يرمز لهم ب(الآلهة)
.. لانها قوى خفية ومقتدرة
تعمل في هدوءٍ وصمت ..
تكمن في الظل عادةً..
تحرّك الأحداث عن بعدٍ
تنسق جهودها مع بعضها بحِرَفِيةٍ عالية
لا تتصادم مع بعضها، وإن تنازعت بينها على شيء فستلجأ لحرب محدودة بالوكالة
لا تسيء لبعضها أبداً
ولا تلتقي وجها لوجه، بل تتواصل عبر وسطاء.

▪️ بالعودة إلى سياسيي عراق ما بعد صدام -الإسلاميين تحديدا – فهم قد وقعوا بفخّين :
– فخٍّ نصبَه الشيطان لهم بإستعمال أدواته التقليدية (المال والجاه والنساء والأولاد والعشيرة ..)
– وفخٍّ آخرَ من صناعة بشرية متقنة – يعجز الشيطان عن مجاراتها !

… الحديث هنا سيطول إذ يحوي مئات التفاصيل المهمة .. لذا سنقفز متجاوزين عقداً كاملاً كي نصلَ إلى الخطواتِ الحاسمة في مخطط المحرقة / تحديداً عند انتخابات ٢٠١٤ ..

____ تتمة الحديث في الحلقة 3

المعمار
تحليلات في الشأن العراقي- الشيعي

28 . 10 . 2020

اترك تعليقاً