السيمر / فيينا / الخميس 26 . 11 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الاعتذار، ليس كل انسان يمتلك الشجاعة ويقدم اعتذاره أن ارتكب خطأ مع صديق أو أخ أو جار، وهناك ناس كثيرون يقع عليهم ظلم من أصدقاء مصابون في أمراض نفسية، لذلك البعض يعرف أن مقابله مصاب بمرض نفسي، لذلك يبادر الطرف المعتدى عليه أن يغض النظر عن المسيء لإعطائة فرصة لمراجعة نفسه، لذلك
لايعني ان المعتذر مخطأ والطرف الآخر مصيب، لربما العكس صحيح، بعض الإخوة المتواضعون أبناء الأصل والحسب يقدرون العلاقة بين الشخص الآخر ويعطيه فرصة لمحاسبة نفسه، هناك قول قيل إلى الملاكم المرحوم محمد علي كلاي قال(
ليس كل من إعتذر مخطئ أو ضعيف
الأعتذار صفة نادره لاتجدها إلا في الأوفياء).
حديث عن رسول الله محمد ص رواه أئمة ال البيت ع احمل حديث اخاك المؤمن سبعين محملا وكلها في الحسن، لكن للاسف رأيت بحياتي هناك من يحمل حديث أخيه المؤمن سبعين محملا في الشر بسبب سوء الظن والسريرة، الشاعر السوري الشيعي نزار قباني القى أرقى قصيدة عن الإعتذار
لذلك تعدّ قصيدة نزار قباني “أقَدّمُ اعتذاري” من أجمل وأعذب الأبيات الشعريّة التي كتبت حول الاعتذار، حيث يبدأ مطلعها بتقديم الاعتذار كالآتي:[ أقَدّمُ اعتذاري لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار عن الكتابات التي كتبتها عن الحماقات التي ارتكبتها عن كل ما أحدثته في جسمك النقي من دمار وكل ما أثرته حولك من غبار أقَدّمُ اعتذاري عن كل ما كتبت من قصائد شريرة في لحظة انهياري فالشعر، يا صديقتي، منفاي واحتضاري طهارتي وعاري ولا أريد مطلقًا أن توصمي بعاري من أجل هذا، جئت يا صديقتي أقَدّمُ اعتذاري أقَدّمُ اعتذاري).
21.11.2020