الرئيسية / الأخبار / الصجري يلمح بالتوجه نحو اقليم سني بعد فشل مشروع اقالة الحلبوسي

الصجري يلمح بالتوجه نحو اقليم سني بعد فشل مشروع اقالة الحلبوسي

السيمر / فيينا / الجمعة 27 . 11 . 2020 —- أكد النائب علي الصجري بأن خيار التوجه نحو انشاء إقليم سني اصبح متاحا امام المكون السني بعدما اصبح اصلاح النظام السياسي امر ميؤوسا منه.

وقال الصجري في اتصال مع (المستقلة) أن “الحلبوسي حاله شاذه عن المكون، والمكون مجمع على هذا الامر” ، مشددا على التوجه ” للاقليم لان النظام السياسي اصبح ميؤوساً منه”.

وأوضح “ان بعض الشركاء يريدون إهانة المكون من خلال خاوة الحلبوسي لتقديم تنازلات على حساب المكون واغلبهم شركاء معه بمشاريع فساد”.

وكان الصجري قد نشر تغريدة على صفحته في موقع تويتر جاء فيها “ان الجبهة العراقية اثبتت انها هي راعية الاصلاح وليس غيرها “.

واضاف “ان اغلب الكتل الشيعية التي تنصلت تتحمل المسؤولية التاريخية والشرعية بانها قبلت بفساد المفسدين بل وشاركتهم بالفساد”.

ولمح الصجري الى أن الجبهة العراقية ستتوجه إن بقي الامر على ماهو عليه الى خيار الإقليم مؤكدا ” ليس امامنا الا ان نذهب لخيارات اخرى ومنها تحديد المصير”.

و أدى انسحاب الكتل الشيعية عن دعم مشروع الجبهة العراقية بإقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الى الإذعان بعدم إمكانية طرح الموضوع للتصويت تحت قبة البرلمان.

وأشارت تغريدات لقيادات الجبهة بأن الأطراف التي سبق ودعمت توجه الكتلة لـ”الإصلاح” تراجعت عن موقفها ليبقى الوضع على ماهو عليه.

واعلن القيادي في الجبهة العراقية أسامة النجيفي في تغريدة على صفحته بموقع تويتر أن”تراجع وتسويف بعض الاطراف التي اعطت وعود للجبهة العراقية في دعم مسيرة اصلاحها البرلماني وتقبلها للضغوط الخارجية تسبب في عرقلة الإصلاح” .

واعرب النجيفي عن شكره للذين “بقوا ثابتين على كلمتهم” ، مخاطبا من “نكصوا”  بالقول “أن الاصلاح البرلماني ليست مهمة مكون واحد بل هي احد ركائز اصلاح العملية السياسية”.

ويبدوا أن انقسام الكتل والأحزاب الممثلة للمكون السني في العملية السياسية قد اضعف موقفها بشكل كبير ولاسيما مع تزايد الشعور بالتهميش والإهمال لدى أبناء المكون وتحميلهم القيادات السياسية مسؤولية ذلك، إضافة الى مسؤولية الخراب الذي لحق بالمحافظات ذات الأغلبية السنية نتيجة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها، والاثار التي ترتبت على الحرب لاخراجه منها وطرده من العراق.

ولاتزال المحافظات تعاني من الخراب والإهمال وتأخر عجلة إعادة الاعمار، وبقاء الكثير من النازحين خارج منازلهم المهدمة،فيما هاجر الكثير منهم الى دول أخرى.

وكانت الجبهة العراقية قد تشكلت من خمس أحزاب سنية وعدد من النواب المستقلين، قبل أن ينسحب عدد منهم، نتيجة الضغوط، او مقابل أموال دفعت لهم حسب تسريبات إعلامية لم يتحقق من صحتها.

المصدر / المستقلة

اترك تعليقاً