السيمر / فيينا / الاحد 27 . 12 . 2020 —- عد أمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الجمعة قيام جهاز مكافحة الإرهاب باعتقال عناصر من الحشد الشعبي بـ”الفوضى العارمة”، واصفا بيان العمليات المشتركة حول عملية الاعتقال، بـ”الأميركي”.
وقال الخزعلي في خطاب متلفزتابعته “تسريبات نيوز” إن “ماحدث ليلة امس من مداهمة مقر الحشد الشعبي حدث خطير”، عادا “قيام رئيس الوزراء باعتقال عناصر من الحشد من قبل مكافحة الإرهاب بالفوضى العارمة”.
https://twitter.com/alhakaeksite/status/1276758549704687616
وأضاف أنه “كان يفترض معالجة هذا الموضوع من قبل رئيس هيئة الحشد”، معتبراً أن “بقاء القوات الامريكية في العراق يعد احتلالا خاصة بعد تصويت البرلمان على اخراجها من البلاد”، مؤكداً أن “مقاومة الاحتلال هو حق مشروع كفلته كافة القوانين”.
ووجهة الخزعلي خطابه إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قائلاً:”هل يعلم الكاظمي ان الطائرات الامريكية تحلق وقت ما تشاء وتقصف من تشاء”، مشيراً إلى أن “بيان العمليات المشتركة الخاص باعتقال عناصر الحشد كتب من قبل الاميركان”، مؤكداً أن “هناك محاولات اجنبية لضرب قوات الحشد الشعبي”.
وبين أنه “لا يوجد معسكر عراقي خالص تم استهدافه وانما ما يستهدف كانت مقرات للقوات الامريكية”، مضيفاً أن “كل عمليات القصف التي حدثت في الاونة الاخيرة استهدفت مقرات القوات والسفارة الاميركية”، مشدداً على أنه “لا يوجد اي فصيل من فصائل المقاومة يستهدف المؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء”.
ووجه الخزعلي خطابه إلى الكاظمي مرة أخرى، قائلا: “نصيحة الى الكاظمي لا تقف ضد ابناء الحشد الشعبي لأنهم يمثلون الشعب”، نافياً أن تكون ” هناك مذكرة قبض صادرة من القضاء بحق عناصر الحشد وانما صدر امر مباشر من الكاظمي”.
وقال أنه “لا رئيس الوزراء ولا غيره يستطيع الوقوف بوجه ابناء الحشد الشعبي المطالبين بالسيادة”، واصفاً حكومة الكاظمي بالمؤقتة “عملها اجراء الانتخابات المبكرة وعبور التحديات الاقتصادية”.
وتأتي هذه التصريحات بعد مداهمة قوة من مكافحة الإرهاب، يوم الجمعة، (26 حزيران 2020)، مقراً لكتائب حزب الله العراقي في إحدى مزارع الدورة، جنوبي العاصمة بغداد، واعتقلت عدداً من قادتها، ما أثار غضب قادة من الحشد الشعبي.
وأفادت عدة مصادر متفرقة بأن القوات اعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة من قادة الكتائب التي تتهمها الولايات المتحدة الأميركية باستهداف قواتها في العراق بهجمات صاروخية، فيما لفتت مصادر أخرى إلى أن العدد المعتقلين وصل إلى 19 عنصراً، مع مصادرة منصتي صواريخ كانتا معدتان للإطلاق نحو مطار بغداد.
في المقابل، أشارت وسائل إعلام إلى قيام قوة من الحشد الشعبي باقتحام جهاز مكافحة الإرهاب القديم في المنطقة الخضراء واعتقال عدد من الضباط.
ورداً على عملية مداهمة مقر الكتائب، حذر الإعلام الحربي لحركة النجباء في حسابه على تليغرام من “المساس بالأخوة المجاهدين، ونخاطب من نفذ الواجب الواجب الخبيث: لا تكونوا أداة لتنفيذ مخطط الاحتلال الأميركي.. كنا وما زلنا مقاومة”.
كما قال القيادي في عصائب أهل الحق جواد الطليباوي، في تغريدة على تويتر: “رجال المقاومة ورجال الحشد الشعبي رجال العراق الغيارى #ولن نقبل بالتجاوز عليهم.#لاتلعب بالنار”.
وفي 18 حزيران الجاري، وجّه رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، تحذيراً شديد اللهجة، إلى الجهات التي تقف وراء إطلاق صواريخ باتجاه المنطقة الخضراء، عاداً إياها “مهددة لاستقرارنا ومستقبلنا وهو أمرٌ لا تهاون فيه”، وقال في تغريدة: “لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون باختطاف العراق من اجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها، ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن”.
وانتقدت قيادة العمليات المشتركة، يوم الجمعة (26 حزيران 2020) قيام جهات مسلحة بالتحرك بعجلات حكومية، نحو مقرات داخل المنطقة الخضراء، عقب اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب عدداً من قادة كتائب حزب الله العراقي، عادة تصرف هذه الجهات “مهدداً” لأمن الدولة ونظامها السياسي الديمقراطي.
المصدر / تسريبات نيوز