السيمر / فيينا / الخميس 31 . 12 . 2020 —- حذر موقع ناشيونال انترست الامريكي المتخصص بالدراسات الاستراتيجية والعسكرية ، الخميس، الولايات المتحدة من الدخول باي صراع عسكري مباشر مع ايران، واصفا المعركة بانها ستكون جحيما على الارض وان غزو العراق بالنسبة لما سيواجهه الجيش الامريكي سيكون مجرد نزهة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” وعلى الرغم من عدم وجود ادلة على عدم امتثال الجانب الايراني لخطة العمل الشاملة المشتركة الا ان ادارة ترامب مازالت تصر على محاولات تقويض استقرار النظام القائم في الشرق الاوسط من خلال الوسائل العسكرية السرية والعلنية مدعوما من قبل بعض الشخصيات مثل مارك دوبويتز من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وصناع السياسة مثل السناتور توم كوتون. كما يتشاطر البعض في الشرق الأوسط الرغبة في ذلك ، بما في ذلك عناصر مهمة في دولتي الكيان الصهيوني والسعودية”.
واضاف انه “وعلى الرغم من ذلك فهناك احتمال ضئيل للنجاح وقليل من الشهية لدفع التكاليف اللازمة للنجاح والتي ستكون بالتاكيد باهضة جدا”، مبينا أن ” قرار ادارة بوش الزام نفسها بغزو العراق لتغيير النظام ساعد بلا شك على اندلاع الحرب ، حتى لو لم تكن الحرب هي النية في البداية، وإذا التزمت إدارة ترامب بالمثل بتغيير النظام في ايران، فقد تأتي الحرب عاجلاً أم آجلاً”.
وتابع أن ” الولايات المتحدة تفتقر إلى القواعد الإقليمية اللازمة لبناء القوات المطلوبة للدخول في صراع عسكري مع ايران، كما أن من المتصور أن ينتشر الجيش الأمريكي في العراق ، لكن هذا سيتطلب على الأرجح حربًا أخرى لتغيير النظام ضد حكومة بغداد الحالية، وان اي محاولة لدخول برمائي قسري الى ايران سيجعل القوات الامريكية عرضة بشكل خاص لترسانة طهران من الصواريخ الباليستية ، مما يجعل الخسائر الامريكية فادحة ولن يحل المشكلة الصراع “.
واشار التقرير الى أن ” من غير الواضح كيف سينتهي مثل هذا التدخل العسكري، حيث تفتقر الولايات المتحدة إلى الدعم الدولي للقيام بهذا النوع من الاحتواء العسكري الذي استخدم ضد العراق خلال التسعينيات، كما ان التعاطف الدولي مع إيران سيزداد بمرور الوقت ، وهي حقيقة يفهمها قادة إيران بالتأكيد، و سيتعين على الولايات المتحدة في النهاية إما الاعتراف بالهزيمة أو فتح الباب أمام تصعيد خطيرآخر”.