السيمر / الثلاثاء 16 . 02 . 2021 —– يقال ان الخارجية السورية حذرت كيان الاحتلال الاسرائيلي من التداعيات الخطيرة لإعتداءاته المستمرة على سوريا، محملة إياه كامل المسؤولية.
التحذير السوري جاء اثر تواصل الاعتداءات الاسرائيلية على هذا البلد ومن ذلك العدوان الاخير الذي استهدف محيط العاصمة السورية دمشق في تمام الساعة الواحدة و18 دقيقة من فجر أمس الاثنين والذي صوبت خلاله منظومة العدوان الاسرائيلي رشقات صواريخ من إتجاه الجولان السوري المحتل وإتجاه الجليل مستهدفة بعض الأهداف في محيط دمشق.
ذلك ما اشارت اليه الخارجية السورية في رسالة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بقولها إن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على البلاد لن تنجح في حماية شركاء الكيان الاسرائيلي وعملائه من الإرهابيين، ولن تتمكن من إشغال الجيشِ السوري عن مواصلة إنجازاته في مكافحة الإرهاب. ودعت دمشق مجلس الأمن الى الاضطلاع بمسؤولياته، وإدانة الاعتداءات الاسرائيلية، واتخاذ الاجراءات الحازمة للحيولة دون تكرارها.
الولايات المتحدة.. سياسة ثابتة لن تتغير بتغير الرؤساء
أميركيا.. فان الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن، وحسب توقعات سياسيين عدة، لن يغير من السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عموما وسوريا خصوصا، الى هذا المعنى ذكر الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع وكالة “سبوتنيك” إن “الانتخابات الأمريكية تتعلق بالرئيس التنفيذي”، وأن “تغيير السياسة يتعلق بتغيير مجلس الإدارة الذي لا يغير سياسته، لو تغير الرئيس التنفيذي، فالمجلس سيبقى”.
الولايات المتحدة لها سياسة ثابتة في ما يخص المنطقة وهي تجانب الصواب الفلسطيني وتميل كفتها الى جانب الاحتلال باعتباره الوجود الفاقد لاي شرعية دولية ومن مهامه رعاية المصالح الاستكبارية ومنها الاميركية في المنطقة الحبلى والمتخمة بالبترول الرخيص.
تواصل مسلسل الاعتداءات..
التحذير السوري للكيان الاسرائيلي يؤكد ان مسلسل الاعتداءات وبحماية دولية لازال متواصلا من قبل حكومة الاحتلال وان اعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحفظه على الاعتراف بالجولان السوري أرضا “إسرائيلية”، ما هي الا خطوات بليدة لذر الرماد في العيون وان النهج الاميركي في الوقوف الى جانب العدوان الاسرائيلي وغطرسته سياسة ثابتة لن تتغير من قبل الادارة الاميركية الجديدة.
ذلك ما اشار اليه بلينكن بنفسه حينما نوه بقوله “طالما أن الأسد في السلطة، وطالما أن إيران موجودة في سوريا، بالاضافة الى الحلفاء فأنه يشكل تهديدا أمنيا كبيرا لإسرائيل، ومن الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل ذات أهمية حقيقية لإسرائيل” على حد وصفه، وهو اشارة واضحة للكيان الاسرائيلي للامساك بالجولان المحتل بقوة .
هل انتهى زمن ترامب؟
أكد الصحفي المتخصص في الشأن الأميركي ستيف صهيوني، أن “سوريا، في الوقت الحالي، ليست أولوية بالنسبه للإدارة الأمريكية الجديدة”، منوها لوجود “حذر كبير بشأن اتخاذ القرار عن كيفية التعامل مع الأزمة السورية”، مضيفا أن “الادارة الأمريكية تنتظر الانتخابات الجديدة في إسرائيل وسيعمل بايدن على تغيير كل العلاقات الخارجية لواشنطن بما فيها مع فلسطين وتل أبيب بالإضافة إلى أن بايدن يريد أن يوصل رسالة لنتنياهو مفادها “زمن ترامب قد انتهى”، غير ان الجميع يعلم ان السياسة الاميركية لن تتغير بتغير الرؤساء.
ان جرائم الحرب والإنسانية التي ارتكبتها سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في سوريا لن ينساها السوريون، مثلهم مثل الفلسطينيين الذين لم تكن لمشاعرهم أي مكانة عندما أعلن ترامب القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، في السادس من كانون الثاني/ديسمبر 2017. القرار الذي اتبعه بإجراءات تستبعد أي سيادة فلسطينية مستقبلية عليها، وأمر بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتل، ما قابل ذلك قطعا للعلاقات من قبل الفلسطينيين حتى يومنا هذا.
الجولانيون كما الفلسطينيين.. متشبثون بالارض
ان رفض اهالي القنيطرة والجولان لقرار الاحتلال الاسرائيلي المشؤوم بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني لازال متواصلا وذلك ما عبر عنه أبناء القنيطرة والجولان السوري المحتل في الذكرى الـ 39 للإضراب الوطني المفتوح الذي خاضه الأهالي في الجولان المحتل في الـ 14 من شباط/فبراير 1982 رفضاً للقرار المشؤوم بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني، مشددين على انتمائهم الوحيد لوطنهم السوري ومواصلتهم التشبث بالأرض والهوية وافشال كل مخططات التهويد، مؤكدين استمرارهم بالتصدي للإجراءات والسياسات العدوانية والتوسعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، مجددين ثقتهم بحتمية تحرير كامل الجولان وعودته الى السيادة الوطنية السورية.