الرئيسية / مقالات / العظماء يضحون لاجل نهوض اممهم

العظماء يضحون لاجل نهوض اممهم

السيمر / الجمعة 19 . 02 . 2021

 نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
سجل التاريخ مواقف لعظماء اذكياء ضحوا في انفسهم لأجل بناء مجد للامة التي ينتمي إليها، التضحية لايعني قيادة بلده وادخاله في صراعات جانبية تنهك بلده وتفقر مواطنية مثل مافعل ملك بتاريخ العراق القديم اسمه  قمبيز  ابن كورش الفارسي الذي حكم بابل، في ٥٢٩ قبل الميلاد ، حكم بصفته كملك لبابل،  قضى فترة حكمه في اشعال الحروب انتهت بخسارته في احد المعارك قام بنحر نفسه ولم يقبل ان يأسره الاعداء وهو اشرف وانبل من صدام جرذ العوجة الهالك الذي اشعل الحروب والنتيجة سلم بغداد لرعيل دبابات امريكي اقتحم بغداد يوم الخامس من نيسان عام ٢٠٠٣ واستقر رعيل الدبابات على جسر السنك، وهرب صدام الجرذ لعرينه في حفرة الجرذان بشمال العوجة واستخرجه عدد من الجنود الامريكان والعراقيين من الحفرة ضربا بالبساطيل وهو بحالة يرثى له جلب العار للامة العربية، هناك تضحية من اجل الاصدقاء، سجل التاريخ هجرة ابازيد الهلالي من العراق للمغرب وارسل نساء قومه لكي يقبل جدنا الامير عامر الخفاجي بالهجرة من منطقة حصن الاخيضر معهم للمغرب، ضحى الامير للنخوة العربية واستشهد في صحراء ليبيا بمنطقة الزنتان، من العظماء المعاصرين السيد الامام الخميني الذي قاد ثورة انتهت في اقامة اول حكم اسلامي جعفري يصبح المرجع حاكم مدني وسياسي في آن واحد، بتاريخنا الحالي  العظيم ضابط المخابرات السوفياتي الزعيم بوتين جازف بحياته لاعادة الحياة الى الامة الروسية العظيمة التي اعلن عن موتها السريري ميخائيل غوربشوف الذي هيكل الاتحاد السوفياتي وكاد يقسم روسيا نفسها لعدة دول،
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحدث مؤخراً حول إيمانه بنظرية «التضحية» للعالم المؤرخ الروسي  ليف غوميليوف، والذي  وصفه الكاتب الروسي نازاروف  في العظيم، مضمون النظرية: التضحية لأهداف عامة -لا شخصية- في تكوين الأمم واستمرار قوتها.
يعتقد بوتين أن روسيا تمر بمرحلة تطور، بعكس كثير من البلدان التي تشيخ بسرعة  مثل القارة العجوز وعلى وشك أن تنطفئ لفقدانها هذا العنصر الحيوي.
يرى ليف غوميليوف أنَّ ولادة أو موت المجموعات العرقية تعتمد على فئة «المضحّين»؛ الأشخاص الذين يتمتعون بطاقة حيوية متزايدة، وهم على استعداد للتضحية من أجل ما يؤمنون به (ليس بالضرورة بالمعنى الديني).
ثمة مراحل كثيرة تمرّ بها الأمم للنشوء، ثم الازدهار، ثم الاندثار. وتشكّل الروح الحيوية التضحوية للأمم، وليس الدول (فالأمم أبقى من الدول طبقاً لهذه النظرية)، سرّ بقاء أو فناء هذه الأمم.
في مرحلة «الاندثار»  الامة تكون مستهلكة وليست منتجة  وتصبح القيمة الأساسية في المجتمع هي الاستهلاك والمتعة، وعند العرب القضية اكبر يصبح قادة العرب ابقار حلوبة للقوى المسيطرة ولنا بقصة حلب ترمب الى ابقار الخليج السمينة،
بوتين استطاع اعادة القوة والنشاط والحيوية للامة الروسية التي رفضت عبر تاريخها للخنوع والقبول ان تحتلها الامم الاخرى، تحطمت كل غزوات الدول على اسوار حدود روسيا، تم هزيمة الغزو المغولي، وتم هزيمة الغزو العثماني، وسابقا تم هزيمة الاسكندر المقدوني، تم هزيمة وابادة جيش الدكتاتور هتلر في داخل الارض الروسية وتم مطاردة فلوله المنهزمة لبرلين ولولا هزيمة الجيش الالماني على ايادي قلعة الصمود الروسية لما استطاع الحلفاء عبور البحر الابيض المتوسط في اتجاه ايطاليا وتحرير فرنسا والسيطرة على غرب اوروبا قبل وصول الجيش الاحمر الى برلين وغرب اوروبا، بوتين الان اعاد الروح لجسد الامة الروسية من جديد واصبحت الان في اوج عنفوان قوتها، اتعجب بعض المستكتبين العرب يتحدثون عن موت القارة الاوروبية وهم ابقار حلوبة وعبيد لدول القارة العجوز ههههه شر البلية مايضحك، تكلموا عن موت امة العربان ودعوا عنكم الحديث عن اوروبا، اوروبا تربطها عوامل عرقية ودينية مع روسيا المسيحية اليوم وقادرة ان ترفدهم في مقويات تعيد اليهم الحياة كقوة متججدة وقوية.
17.2.2021

اترك تعليقاً