أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / سيناريوهات تعامل بايدن مع السعودية وولي عهدها

سيناريوهات تعامل بايدن مع السعودية وولي عهدها

السيمر / الجمعة 26 . 02 . 2021 —- ساعات فقط تفصلنا عن نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية المرتقب، بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بحسب ما أعلنت وكالة “بلومبيرغ” حيث أن المخابرات الأمريكية قررت رفع السرية عن التقرير بعد المكالمة التي أجراها بالعاهل السعودي. 

التصريحات العامة للمسؤولين الأميركيين تشير إلى ان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لم يتخذ قرارا بشأن آلية محاسبة المتورطين في جريمة مقتل خاشقجي حيث أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أشار إلى ان أميركا تبحث طرقا أخرى لمحاسبة مرتكبي الجريمة على أفعالهم. قد يكون من بين الخيارات تقليص مبيعات الأسلحة للسعودية وفرض عقوبات، وهذه يعني صورة أو بإخرى ربما ابعاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن دائرة المحاسبة بشكل أو بآخر، وخصوصا أنه تم الإعلان قبل يومين في تقرير المخابرات الأميركية أن الطائرتين الخاصتين اللتين استخدمتهما فرقة الاغتيال كانتا مملوكتين لشركة كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد استحوذ عليها قبل أقل من عام.

وعلى الرغم من ان الاتصال الهاتفي المرتقب بين الملك السعودي والرئيس الأميركي والذي كان من المنتظر ان يناقش هذا الموضوع بالتحديد تم بين الطرفين مساء الخميس إلا انه لم يتم الإعلان عن فحوى هذا التهاتف المتعلق بموضوع مقتل خاشقجي حيث اكتفى بيان البيت الأبيض بالقول إن ايدن والملك سلمان بحثا الأمن الإقليمي، بما في ذلك الإنهاء السلمي للحرب في اليمن، وهذا ما يؤشر على وجود صفقات معينة ربما من شأنها إخراج ولي العهد السعودي من هذه الورطة مقابل مزيد من الأموال والتنازلات السعودية.

لا شك أن شهر العسل الذي كان يعشه ولي العهد السعودي خلال فترة تولي ترامب الرئاسة الأميركية انتهى، ولكن الحديث يدور الآن عن المقابل الذي يجب ان تدفعه السعودية مقابل الحفاظ على محمد بن سلمان حيث وجه أحد النواب الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي رسالة دعا فيها إلى تخفيف كبير في المساعدة الأمريكية للسعودية إلى أن تظهر المملكة مساءلة حقيقية بشأن حقوق الإنسان وسيادة القانون، وهذا ايضا يعتبر سيناريو آخر للتعامل مع هذه القضية.

تقليص التعاون النووي الأميركي مع السعودي ايضا طرح من قبل أحد النواب الأميركيين في الكونغرس وذلك في إطار العقوبات التي يتم الحديث عنها كرد على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، حيث دعا النائب الديمقراطي عن ولاية فرجينيا جيري كونولي أيضا إلى تقليص التعاون النووي حتى توقع السعودية اتفاقية لبرنامج مدني يحظر صراحة تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.

ولا شك ان الإدارة الأميركية وإن اختلفت وجوهها وأهوائها وطرقها فهي تتعامل مع السعودية من منطلق وهو استنزاف الأموال السعودية لخدمة المصالح الاميركية وابقاء هذا البلد الغني بالنفط رهين سياساتها وقرارتها وهين تنفيذ سياستها في المنطقة.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً