السيمر / فيينا / الجمعة 21 . 05 . 2021 —– رحبت دول العالم وزعماؤها بالهدنة بين إسرائيل وحركة حماس التي أنهت مواجهات استمرت 11 يوما، وتعد من أعنف المعارك بينهما منذ سنوات.
فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وشدد على أن “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام”.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “ما زلنا ملتزمين بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار غزة”.
وأضاف: “أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون أن يعيشوا في أمن وأمان وأن ينعموا بدرجات متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية”.
وأكد أن “إدارته ستواصل دبلوماسيتها الهادئة الراسخة لتحقيق هذه الغاية. وأنه يعتقد أن هناك فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا ملتزم بالعمل على ذلك”.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فكتب عبر “تويتر”، “تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة. وقد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية”.
بدوره، رحب مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند “بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، وتقدم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم. وأثنى على مصر وقطر للجهود التي جرت بالاتصال الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء. أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ”.
الموقف الروسي، عبر عنه نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الذي أعلن أن موسكو تأمل بأن تكون الهدنة في غزة طويلة الأمد، داعيا طرفي النزاع لإطلاق الحوار بسرعة ووضع حلول للقضايا الأساسية، منها قضية الوضع النهائي، ووضع القدس الشرقية.
ودعا بوليانسكي لتنشيط عمل اللجنة الرباعية الخاصة بالتسوية الشرق أوسطية، مقترحا عقد اجتماع وزاري موسع للجنة الرباعية بمشاركة الدول الإقليمية.
السفيرة الأمريكية إلى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد قالت تعليقا على الهدنة: “الآن، يجب أن نحول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم. ويجب أن نعمل معا لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، والتي هي -في الواقع- هائلة في غزة”.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتهدئة التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة بين إسرائيل وحماس، وحثت الطرفين على تحقيق الاستقرار في الوضع على المدى الطويل.
بدوره، رحب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “بنبأ وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة”، وقال إنه على كل الأطراف العمل على صمود وقف إطلاق النار وإنهائه الدائرة غير المقبولة من العنف وفقدان حياة المدنيين.. تواصل المملكة المتحدة دعم الجهود لتحقيق السلام”.
وزارة الخارجية الكورية الجنوبية رحبت بدورها بالاتفاق، معربة عن تقديرها لدور الولايات المتحدة ومصر فيه، وأملت في أن يتم استئناف المفاوضات من أجل إحلال سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين في أقرب وقت ممكن.
وأفادت بأن الحكومة الكورية الجنوبية ستقدم المساهمات اللازمة لتحسين الوضع الإنساني مثل تخفيف معاناة السكان في قطاع غزة.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر اليوم الجمعة في قطاع غزة.
وأشاد أبو الغيط بـ”المبادرة المصرية التي شكلت الأساس لاتفاق الجانبين على إنهاء الأعمال العدائية والدخول في هدنة”، مؤكدا أن “جهود مصر وتضامنها مع أهل غزة أسهمت بشكل كبير في تخفيف الخسائر ووضع حد للهجمات الإسرائيلية على القطاع”.
من جهته، رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الجمعة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بعد 11 يوما من التصعيد العسكري العنيف.
كما رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وقال إن فرنسا مصممة على لعب دور رئيسي في محاولة تأمين حل سياسي للأزمة.
واحتفل الفلسطينيون فجر اليوم الجمعة في غزة والضفة الغربية والبلدات العربية في الداخل الإسرائيلي بإعلان وقف اطلاق النار، حيث نزل آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات النصر.
المصدر: RT+ رويترز