السيمر / فيينا / الجمعة 06 . 08 . 2021
➖ نؤكد مجدداً :
لسنا ندعوا لاستنساخ تجربة الحكم الإسلامي التي اعتمدتها إيران ..
.. لكن مسار الحكم المدني – الذي إعتمدته زعامات العراق – كان فاشلا تماماً :
1– فقد فشل في تلبية احتياجات الأمة – فأنتج نظاما تحاصصيا وفق النموذج اللبناني السيء ..
.. وأنتج برلماناً وحكوماتٍ تمثل مراكز القوى – لا الشعب..
.. ثم أخذ ينتج قيادات تتسم بالضعف كي تمتلك (مقبولية) الأقوياء.
2– وفشل في ترسيخ ديمقراطية حقيقية قابلة للحياة – وسط تناقضات الواقع العراقي
3– وفشل في منح العراق السيادة – بل أبقاه تابعا للمحتل مرهونا بإرادة القوى الخارجية
4– وفشل في توظيف طاعة الأمة للقيادات الدينية – لأجل توحيد الصف ونبذ التفرقة
5– ورغم علمانيته – فقد فشل في تحرير نفسه من سطوة القوى الدينية الطامحة للسلطة على جميع مفاصله ..
– وفي منعها من نقل تناقضاتها وصراعاتها الى الشارع ..
– وفي المقابل فقد أعطاها حرية الضغط على السياسيين وإرغامهم على الرضوخ لإرادتها ، والتي لم تأت مطابقة لارادة الشعب واولوياته في كثير من الأحيان ..
.. كان آخرها إسقاطها للحكومة السابقة وسكوتها ورضاها على حكومة عينتها السفارات ، لم تبق للعراق سيادة ، رهنت مستقبله واقتصاده باتفاقات بائسة ، وهي تسعى بقوة لربطه بالقطار الأمريكي ، ومحو الثقافة الإسلامية لغالبية العراقيين ، ومسخ هويتهم الإسلامية ، وتمكين الفاسدين الجدد وجيش العملاء – من السيطرة على جميع مفاصل الدولة.
٦ -٨ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي