السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الجمعة 06 . 08 . 2021
عندما يكون حصاد العملية السياسية بالعراق إنتاج حكم بهذا المستوى من الضعف والتبعية – بعد 18 سنة من الخيار المدني.
.. ويكون حصاد إيران بعد 42 سنة من التآمر عليها بسبب خيارها الإسلامي – هو بقاءها عزيزة مقتدرة ، وهي لا زالت تنتج قيادات رصينة قادرة على مواصلة درب التطور والثبات على خياراتها الوطنية ..
.. فسيكون من حق شيعتنا أن يتحسروا .. فقد أضاعوا (المشيتين).
.. وسيصبح الإنتقاد التالي وجيها تماما :
➖ إن أصحاب القرار العراقي – الشيعي قد أخطأوا كثيرا حين قبلوا الخيار المدني العلماني – إسترضاءاً للمحتل ولم يراعوا خصوصية غالبية الشعب العراقي المحب للإسلام والمتعلق بزعماءه الدينيين والمطيع لهم أضعاف طاعته للحكومة العلمانية التي ينتجها هذا النظام .
➖ وإن إرغام العراقيين (الشيعة) على التأقلم مع نظام حكم علماني كان عملا مجحفا بحق المؤمنين منهم ، فضلا عن لا واقعيته ..
➖ فقد أُقصِيَ الإسلام عن الحكم تماما ، وارغم الإسلاميون على “التمدّن” و”التعلمُن”
➖ من اللائق بالزعامات الشيعية الكبيرة أن تعيد تقييم عوامل الفشل ، كي ترى ان الفشل لم يكن منفصلا عن خيارها لنظام الحكم (اللا إسلامي) .
➖ وحتى لو كانت مرغمة ، فهي لم تحاول الإعتراض على الخيار اللا إسلامي المتطرف في علمانيته ..
.. وهي لم تطلب تضمين الحكم الجديد (اللا إسلامي) أي قيم إسلامية – على مستوى أخلاقيات الحكم – فضلا عن مستوى الأحكام والتشريعات.
٦ -٨ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي
