السيمر / فيينا / الأحد 08 . 08 .2021
سليم الحسني
حين يخطب السيد حسن نصر الله فانك تسمع جيشاً يتكلم. قوة جبّارة تتحدث بثقة. لا يوّضح السيد ما جرى ويجري فقط، إنما يصنع إرادة جديدة. جبل صامد ينثر قوة.. قائد شجاع يحمي ويتحدى، مقاتل شرس يأمن شعبه تحت جناحه، ويرتعب عدوه من نظراته.
حين يهدد يقفون على (رجل ونص) ثم يصفعهم بغضب الحر. وحين يسخر منهم يتصاغرون فتراهم مثل أراجوز يطارده الصبيان.
اسمه ممنوع من التداول، إياك ان تكتبه في شبكات التواصل الاجتماعي، فانك إن فعلت يهيج بهم الخوف فيسلبونك حرية الرأي. مع اسم السيد تموت عندهم شعارات الحرية وحقوق الانسان، ويتحولون الى قبيلة همجية تأكل لحوم البشر.
قبل السيد كانت إسرائيل قوة المنطقة العظمى، وكان جيشها يوصف بالجيش الذي لا يُهزم. انتهى ذاك الزمان، زالت هيبة إسرائيل، مَسكَها السيد من رقبتها، هزها بعنف، أحرقها بنظراته الحرّاقة، ثم رماها رثّة بالية على التراب.
وضع السيد على رأسه عمامة جده، فكان صادقاً معها، مخلصاً لها، مسؤولاً عن شرفها وسمعتها ومعانيها.
على كتفيه ملاءة الوقار، يراها أعداؤه درع محارب، ويراها أنصاره خيمة أمان.
السيد حسن نصر الله، اسمه تشرحه الوقائع، فهو نصر لبنان، ونصر المقاومة، ونصر الكرامة.
الكلمة عند السيد موقف، والحر يموت من أجل الموقف ولا يتراجع.
والموقف عند السيد مسؤولية، والقائد يموت من أجل أن يمنحها حقها.
والمسوؤلية عند السيد رسالة، ومن يعيش نهج الحسين عليه السلام يعرف معنى الرسالة.
يا سيد أنت الفخر الشيعي. أنت وريث عليّ والحسين والعباس. أنت صانع إرادة.
٧ أغسطس ٢٠٢١