السيمر / فيينا / السبت 14 . 08 . 2021
الخبر واعرابه
الخبر : اعلنت حركة طالبان بانها باتت على بعد 55 كيلومترا من العاصمة الافغانية كابول.
االاعراب :
-مضى عشرون عاما على تواجد او بمعنى ادق غزو القوات الامريكية لافغانستان . مكافحة الارهاب كان الذريعة الابرز لمزاعم الدول الغربية لاسيما امريكا لاحتلال هذا البلد . طبعا المفهوم الاخر لمكافحة الارهاب يعني ارساء الامن والاستقرار ، ولكن بعد عشرين عاما يمكننا لمس ومشاهدة كل شيء في افغانستان الا الامن والاستقرار .
-الاقاليم والولايات الافغانية تسقط وتستسلم واحدة تلو الاخرى ، وهذا يعني ان تواجد القوات الامريكية في افغانستان بهدف تعزيز اقتدار الجيش في هذا البلد ، اعادة تاهيله وبالتالي تعزيز قدراته لارساء الامن لم يكن مجديا بل بات اشبه بمزحة ثقيلة .
-امريكا والغرب يتركان افغانستان في حين ان الاوضاع في هذا البلد لم تختلف عما كانت عليه قبل 20 عاما ، وكأنّ الزمان وعقارب الساعة في هذا البلد المظلوم لم تتقدم ولو لثانية واحدة . الخلافات القومية والمذهبية تلقي بظلالها على هذا البلد، والشيء الوحيد الذي لايمكن مشاهدته بعد عشرين عاما في بلد القوميات والمذاهب المتنوعة هو بناء الدولة وبناء الامة .
-التجربة المرة التي تواجهها افغانستان تثبت بما لايقبل الشك التوجه السليم لفصائل المقاومة وشعوب المنطقة التي تؤكد على ضرورة طرد القوات الامريكية من الدول المحتلة . كل ثانية من تطورات افغانستان خلال هذه الايام تظهر بان التاخير في طرد واخراج القوات الامريكية ولو بقدر ثانية سيكلفها ثمنا باهضا .
-ان تترك امريكا الشعب الافغاني المظلوم لحال سبيله حقا بعد الانسحاب من افغانستان في شهر سبتمبر امر تكتنفه الكثير من الشكوك ، ولكن الامر البديهي والمفروغ منه هو ان على الدول التي تواجه اوضاعا مماثلة لافغانستان ان تتخذ اجراءات فورية وعاجلة للحيلولة دون افغنتها .
المصدر / العالم