الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / السيد نصر الله: أكبر تهديد للوجود المسيحي بلبنان هو حزب القوات.. ولدينا 100 ألف مقاتل لندافع عن بلدنا

السيد نصر الله: أكبر تهديد للوجود المسيحي بلبنان هو حزب القوات.. ولدينا 100 ألف مقاتل لندافع عن بلدنا

السيمر / فيينا / الأثنين 18 . 10 . 2021   —— اعتبر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ البرنامج الحقيقي لحزب القوات هو الحرب الأهلية في لبنان، وأنّ هذا الحزب يجعل أهلنا في عين الرمانة وفرن الشباك يعتقدون أنّ أهل الضاحية أعداء لهم، متوجّهًا للبنانيين عمومًا وللمسيحيين خصوصًا بأنّ أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان وأمن المجتمع المسيحي هو حزب القوات اللبنانية.

الكلمة الكاملة للسيد حسن نصر الله

وفي كلمة له حول آخر التّطورات، بارك السيد نصر الله لجميع المسلمين في العالم واللبنانيين بذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكّدًا إقامة “الإحتفال إن شاء الله على الرّغم من جراحنا وأحزاننا”، كما توجّه بالإكبار والإعتزاز للجماهير والحشود في اليمن التي احتفت بذكرى ولادة الرسول الأعظم (ص)، معربًا عن الإعتزاز بالمواقف التي أطلقها القائد السيد عبد الملك الحوثي (أعزّه الله).

وقدّم سماحته التّعازي بشهداء قندهار الذين قتلهم تنظيم داعش الوهابي الإرهابي صاحب الصنع والرعاية الأميركية والتمويل الخليجي، مشيرًا إلى أنّها مأساة للأسبوع الثالث على التوالي في أفغانستان.
كما قدّم التعازي والتبريك بشهادة الأسير المحرّر مدحت صالح الذي استشهد في سوريا.

السيد نصر الله عزّى بغصة شهادة الشهداء في الطيونة وعزّى أهلهم، وقال لقد كان حزنكم حزننا وألمكم ألمنا بهذه الجريمة الخطيرة.

وأشار إلى أنّ الأحداث الأخيرة مفصلية وخطيرة وتحتاج إلى تحديد موقف، لافتًا إلى أنّ هناك حزب يريد أن يجعل أهلنا في عين الرمانة وفرن الشباك يعتقدون أنّ أهل الضاحية أعداء لهم، وأنّ بعض مسؤولي القوات أطلقوا اسم “المقاومة” على من حملوا السلاح في وجه المتظاهرين.

ولفت سماحته إلى أنّ رئيس هذا الحزب يحاول صناعة عدو وهمي لجيراننا وإبقاء المسيحيين قلقين على وجودهم، وأنّ الهدف من إثارة هذه المخاوف هو تقديم هذا الحزب نفسه على أنّه المدافع الرئيسي عن المسيحيين، معتبرًا أنّ “الأهداف تتعلّق بالزّعامة وبما يعرضه من أدوار في لبنان على دول خارجية لها مصالح في بلدنا”.

السيد نصر الله لأهلنا للمسيحيين: البرنامج الحقيقي لحزب القوات هو الحرب الأهلية

وتابع سماحته “هذا الحزب هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه، وهو لم نسمّه من قبل ولم نرد أي توتر مع أحد”، مضيفًا “على طول الوقت من رئيس هذا الحزب إلى كلّ مسؤوليه ومواقعه لا يخلو يوم من سباب واتّهامات وتهويل وتخويف ولم نكن نعلّق على ذلك”، معتبرًا أنّ “ما حصل هو مفصلي في مرحلة جديدة بالنسبة إلينا حول التّعاطي مع الشأن الداخلي”.

السيد نصر الله أشار إلى أنّ هذا الحزب لطالما حاول اختراع عدو له من أجل تمرير مشروعه واختار حزب الله المستهدف خارجياً، وقال إنّه “رغم أنّ شهداء الخميس هم من حزب الله وحركة أمل فقد ركز رئيس حزب القوات على حزب الله”، وأكّد أنّ “ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكّد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة”.

الأمين العام لحزب الله اعتبر أنّ “هذا الحزب لا يهمّه حصول صدام عسكري وحرب أهلية لأنّ ذلك يخدمه خارجياً”، وتوجّه “لأهلنا المسيحيين بأنّ البرنامج الحقيقي لحزب القوات هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي”، وأنّ “المسيحيين في لبنان هم المادة التي يتمّ العمل عليها لزعامة شخص وهيمنة حزب وخدمة مشاريع خارجية”.

السيد نصر الله أشار إلى أنّ “حزب القوات عرض عام 2017 خدماته على الوزير السعودي السابق السبهان للدخول في حرب أهلية”، وذكّر بأن “رئيس حزب القوات غدر بحليفه سعد الحريري أثناء توقيف الأخير في السعودية”، وأنّه “حرّض بعض الحلفاء القدامى قبل أشهر على المواجهة مع حزب الله”.

وأضاف سماحته “حزب القوات لا يترك لغة الحرب القديمة ولغة التّقسيم وهو ما حضّر مسرح الجريمة الأخيرة”، مشيرًا إلى أنّه “أخذنا تطمينات من الجيش اللبناني الذي طلبنا منه الإنتشار بكثافة في المنطقة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أنّ “حديث جعجع عن “ميني 7 أيار مسيحي” يدان فيه رئيس حزب القوات نفسه”، وأنٍ “كل ما صدر عن حزب القوات ورئيسه الخميس الماضي هو تبنًّ كامل للمعركة والمجزرة”، مضيفًا “سلّمنا رقابنا ودماءنا يوم الخميس الماضي للجيش وللدولة اللبنانية.. ولم نتّخذ إجراءات أمنية ووقائية يوم الخميس الماضي بسبب حساسية المنطقة”.

واعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ “هذا اللّغم الذي تمكّنا من استيعابه يوم الخميس بحاجة إلى حل ومعالجة”، وتوجّه للبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بأنّ “تقديم حزب الله كعدو هو وهم وتجنّ، وتقديم حزب الله كعدو هو كذب وافتراء”.

أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان وأمن المجتمع المسيحي هو حزب القوات اللبنانية

السيد نصر الله أكّد أنّ حزب القوات اللبنانية هو من أمّن الغطاء لجبهة النّصرة والتّكفيريين في لبنان وسوريا، وتوجّه للمسيحيين بالقول “يمكنكم سؤال المناطق المسيحية في سوريا عن كيفية تصرّف حزب الله لحماية المسيحيين”، كما توجّه للمسيحيين بالسؤال “من كان مع أهل قرى جرود عرسال ومن كان مع “الثوار” الذين كان يساندهم حزب القوات؟”، مضيفًا “حزب الله هو من دافع آنذاك عن المسيحيين قبل أن يُسمح للجيش اللبناني بالتّدخل”، وتابع “من دفع الخطر عن المسيحيين هناك وقد قدمنا خيرة وأجمل شبابنا في هذه المعارك.. نحن، ما عم نربّح حدا جميلة، لكن يجب أن ننقل الواقع والحقائق”.

كما ذكّر سماحته “بعد الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب منعنا دخول أي مسلّح من أمل وحزب الله إلى مناطق المسيحيين”، مضيفًا “في كلّ منطقة دخل إليها حزب القوات كانت تحصل معركة وحرب”، مؤكدًا “ما فعلناه عام 2000 نعتبره مساراً صحيحاً ولم نتعرّض حتى للعملاء الذين عذبونا وقتلونا”.

وتابع متوجهًا للمسيحيين “كلّ من أوقفناهم سلمناهم إلى الجيش اللبناني ولم نحاكم حتّى الذين قتلونا”، مشيرًا “كانت لدينا فرص تاريخية لتطبيق الإتهامات بحقّنا لكن ذلك ليس من شيمنا وديننا”، وأضاف “حتى أنصار حزب القوات اللبنانية يعيشون في مناطقنا ولم نتعرّض لهم”، مؤكّدًا أنّ “كلّ الإتهامات بحقّنا هي ظلم واعتداء ولغم كبير في البلد”.

سماحته اعتبر أنّ “أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان وأمن المجتمع المسيحي هو حزب القوات اللبنانية، ومشروع حزب القوات اللبنانية بإقامة كانتونات ما زال قائماً”، لافتًا إلى أنّ “حزب القوات يمثّل تهديداً لأنّه تحالف مع داعش والنصرة اللذين سماهما المعارضة”، وتساءل “لو انتصر داعش والنصرة ما كان بقي أي مسيحي في سوريا قبل أن ينتقل إلى لبنان”، مشيرًا إلى أنّ تحالف رئيس حزب القوات مع داعش والنصرة كان تهديداً عظيماً جداً لسوريا ولبنان”.

السيد نصر الله أشار إلى أنّ “من هجّر المسيحيين بالعراق هي الجماعات الإرهابية الوهابية التي كانت تديرها السعودية”، مؤكّدًا للمسيحيين “نحن لا نمثّل أي تهديد أو خطر عليكم بل الخطر عليكم هو حزب القوات ورئيسه”.

أول من وقف في وجه التفاهم مع التيار الوطني الحر كان حزب القوات ورئيسه

الأمين العام لحزب الله أشار إلى “أنّنا قد تجاوبنا مع كلّ طرح حوار في البلد وأنجزنا التّفاهم مع التيّار الوطني الحر عام 2005″، معتبرًا أنّ “همّنا الأساسي كان منع الفتنة السنية الشيعية التي كان يسعى إليها حزب القوات اللبنانية”.

ولفت إلى أنّ “أوّل من وقف في وجه التّفاهم مع التيار الوطني الحر كان حزب القوات ورئيسه”، وأنّ “حزب القوات اللبنانية يرفض أي تواصل أو أي نسيان لخطوط التماس من الوجدان قبل الأرض”، لافتًا إلى أنّ “حزب القوات اللبنانية لم يدع أي مسعى لإلغاء التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني إلا وفعله”، وذكّر سماحته بأنّ حزب الله رحّب “بالتّفاهم الذي توصل إليه التيار مع حزب القوات في معراب لأنّنا نؤيد التواصل”.

السيد نصر الله أكّد أنّ الدولة هي ضمانة كلّ اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، مضيفًا “نحن الشيعة لم نتناول المثالثة أبداً بل طرحها الفرنسيون في زمن رئاسة الرئيس الفرنسي جاك شيراك”، كما أكّد “أنّنا رفضنا المثالثة ورغم ذلك تمّ الهجوم علينا.. ورغم أنّ قانون الستين الإنتخابي ليس من مصلحتنا لكنّنا قبلنا به من أجل مصلحة المسيحيين”.

وذكّر سماحته بأنّ “من نسف القانون الأرثوذكسي الانتخابي هو حزب القوات اللبنانية وليس نحن”، وأضاف “نحن قمنا بواجبنا لكنّنا نعرض الوقائع ونحن عامل إيجابي مهم جداً ولا نمثّل أي تهديد، ونحن لم نضع أي شرط على رئيس الجمهورية في الإنتخابات”.
كما لفت إلى أنّ الوزير سليمان فرنجية وقف معنا في الإنتخابات وكان وفيّاً وصاحب موقف أخلاقي كبير جداً.

الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل

السيد نصر الله قال “إذا اعتدت القوات علينا ولملمنا شهداءنا وجراحنا فنحن جنّبنا البلد حرباً أهلية”، ونصح سماحته “حزب القوات ورئيسه بالتّخلي عن فكرة الإقتتال والحرب الداخلية وأتمنّى من الجميع نصحهم بذلك”، وقال “لا شكّ أنّ رئيس حزب القوات “يحسبها غلط” في مشروعه”، وتابع “مسؤولو حزب القوات اعترفوا بتصريحاتهم أنّهم ميليشيا مسلحة”.

السيد نصر الله توجّه لرئيس حزب القوات قائلا “لم يكن حزب الله في المنطقة أقوى ممّا هو عليه الآن و”أنت غلطان”، وقولكم أنّ حزب الله أضعف من منظّمة التّحرير الفلسطينية خطأ كبير”، وأضاف “خذ علماً بأنّ الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضمّ 100 ألف مقاتل”، وأنّ “هؤلاء المقاتلين لم نجهزهم لحرب أهلية بل لندافع عن بلدنا في وجه الأعداء”، وتابع متوجهًا لجعجع “أنت عم تحسب غلط متل ما حسبت غلط بكل حروبك وطلعت خاسر، ما إجا يوم من 1982 كان حزب الله فيه قوي متل اليوم بحسابات الإقليم والمنطقة أنت غلطان مئة بالمئة”.

وأكّد سماحته “نحن حساباتنا صحيحة ولدينا ثوابت وأخلاق وقيم”، مضيفًا “لا تخطئوا الحساب “واقعدوا عاقلين وتأدبوا وخذوا العبر من حروبكم وحروبنا”.
كما أكّد أنّ على الدولة وكلّ اللبنانيين الوقوف في وجه هذا السفّاح والمجرم من أجل منع الحرب الأهلية، مضيفًا “نحن قلنا للمرة الأولى رقم المقاتلين لمنع الحرب الأهلية وليس للتهديد بالحرب”.

المسار الصحيح لشهداء مجزرة الطيونة هو التحقيق ومحاسبة القتلةوإذا حصل أي تسييس في التحقيق فلكل حادث حديث

وفي حديثه عن التظاهرة التي دعا إليها حزب الله وحركة أمل، قال “يحقّ لنا التّظاهر سلمياً كغيرنا وأقمنا لجنة مؤلفة من 2000 شخص وليس دعوة شعبية”، مشيرًا إلى أنّه “لم نوجه أي دعوة شعبية ولم تكن في نيّتنا أي اقتحام أو اعتداء بل مجرّد تظاهرة سلمية”.
ولفت سماحته إلى أنّه “جرى إطلاق شعارات واستفزازات وهو خطأ لكن بعد ذلك بدأ إطلاق النار وسقوط شهداء”، مشيرًا إلى أنّ “الأجهزة الأمنية أبلغتنا أنّ الشهداء قتلوا برصاص حزب القوات اللبنانية”، وأنّه “بعد إطلاق النار على التظاهرة وسقوط الشهداء عمد شباب إلى جلب السلاح لردّ المعتدين”.

وشدّد على أنّنا “نحن المقتولون ظلماً نريد تحقيقاً جاداً وسريعاً وكيف حصلت المجزرة ونريد محاسبة المسؤولين.. ونريد معرفة ما إذا كان الجندي الذي أطلق النار على متظاهرين مدنيين قد تصرّف انفرادياً أو بأوامر”.
كما شدّد على أنّ مؤسسة الجيش اللبناني ورغم ما حصل مع حوادث سابقة يجب أن نكون حريصين عليها، وأنّ هذه المؤسسة هي الضمانة الوحيدة لبقاء لبنان ووحدته وإذا فرّط الجيش ينهار البلد، مؤكّدًا أنّ “عناصر الجيش اللبناني هم إخواننا وأعزاؤنا وهم جزء من المعادلة الذهبية التي نتمسك بها”، وتابع “سلّمنا الجيش اللبناني مسؤولية التحقيق في حادثة خلدة وخلال أيام ينتهي وتتمّ محاكمة 18 موقوفاً”.

السيد نصر الله توجّه لجمهور المقاومة بالقول إنّ “المسار الصحيح لشهداء مجزرة الطيونة هو التّحقيق ومحاسبة القتلة”، وأنّه “إذا حصل أي تسييس في التّحقيق فلكل حادث حديث، ونحن لا نترك دم شهدائنا على الأرض”.

السيد نصر الله: متمسكون برفض مسار التسييس للتحقيق في تفجير المرفأ

سماحته أكّد “أنّنا معنيون بملف تحقيق انفجار مرفأ بيروت ولدينا شهداء فيه وحريصون جداً على معرفة الحقيقة، ونحن حريصون على معرفة الحقيقة لأنّه تمّ استهدافنا منذ اللّحظات الأولى لتفجير المرفأ”.

الأمين العام لحزب الله قال “حين يتحوّل مسار العدالة إلى مسار آخر وإلى استنسابية واستهداف سياسي لا يحقّ لنا السكوت”، مشيرًا إلى “حزب القوات اللبنانية هو أوّل المستغلّين لتفجير مرفأ بيروت ولن ننكفئ عن هذا الملف”.

ولفت إلى أنّ حزب الله كان “الأجرأ في هذا الملف لأنّه كان هناك ترهيب في التّعاطي مع هذه المسألة”، مضيفًا “أخذنا الأمر على عاتقنا من أجل أن يعرف أهل الشهداء الحقيقة وأسباب عدم صدور التقرير التقني”، كما أشار إلى أنّ حزب الله حين أخذ الأمر على عاتقه لم يكن أحد يتّهمنا قبل أن تقوم قناة “أم تي في” بتلقيم أحد الشهود، معتبرًا أنه “على من يتهمنا، الإتيان بدليل وهناك جهات طمأنتنا إلى عدم وجود علاقة لنا به”.

وأضاف “رغم طمأنتنا إلّا أنّنا متمسّكون برفض مسار التسييس للتّحقيق في تفجير المرفأ”، متسائلًا “هل مطالبتنا بتغيير القاضي هو تهديد فيما ترهيب الأميركيين في حال تغييره ليس تهديداً؟”، معتبرًا أنّ “أكثر من يتحمّلون مسؤولية تفجير المرفأ هم القضاة الذين أذنوا بدخول مادة النيترات إلى المرفأ”، لافتًا إلى أنّه “لم يتمّ التّشهير بأي من هؤلاء القضاة في وقت جرى التّشهير بعدد من المسؤولين المعينين”.

كما تساءل “هل السلوك الإستنسابي الذي حصل ويحصل يعبّر عن نزاهة قضاء؟”، معتبرًا أنّ كلّ ما يحصل يعكس ترهيب سفارات.
وأضاف “يا دولة القانون والمؤسّسات.. تصرفوا وتحملوا المسؤولية فالوقت انتهى وحان وقت المعالجة”.

الشهداء السبعة في مجزرة الطيونة يوازون شهداء المقاومة

وتوجّه سماحته لأهالي الشهداء السبعة في مجزرة الطيونة ولعوائل الجرحى بالقول “كنتم في مستوى المسؤولية والإنتماء وصبرتم بالرّغم من الإستفزاز”، مؤكّدًا أنّ الإقتصاص من القتلة محسوم وسنسير به، و”شهداؤكم يوازون شهداء المقاومة”، مؤكّدًا على ضرورة أن نحافظ على الهدف الذي استشهد من أجله آلاف الشهداء، وهو أن يبقى لبنان آمنًا ومستقرًا.

ولفت إلى أنّ “عدوّنا يريد حربًا أهلية، فأميركا تريد حربًا أهلية كما فعلت في دول وتريد سلب سلمنا الأهلي”، معتبرًا أنّ ما تحقّق في لبنان اليوم بأن يكون شهداء الجيش إلى جانب شهداء المقاومة يحقّق هذا الهدف، وأنّ شهداء المقاومة إلى جانب الشهداء المدنيين يحقّق هذا الهدف.

كما سأل حزب القوات “في حال الحرب هل تساعدكم “إسرائيل” التي تقف “على إجر ونص” أو أميركا والسعودية؟”.

وختم سماحته بالتّشديد على أنّ مسؤوليّتنا اليوم هو الصبر والبصيرة والوعي وانفتاح إسلامي مسيحي وانفتاح للمدن والأحياء على بعضها البعض ولملمة للجراح أكثر من أي وقت مضى، من أجل تفويت آخر لغم أو خيار للعدو.

المصدر / موقع العهد الاخباري اللبناني

اترك تعليقاً