السيمر / فيينا / الثلاثاء 26 . 10 . 2021 —— يبدو ان المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية، سعد الجبري، يمتلك من الاسرار التي يمكن في حال كشفها ان تقضي على احلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للوصول الى عرش المملكة خلفا لأبية سلمان، بعد ان تعمد في تصريحات أدلى بها لبرنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي اس” الإخبارية الأمريكية، ان يكتفي بواحدة منها، وقد تكون “الاقل خطرا”، وهي ان ابن سلمان فكر باغتيال عمه الملك عبدالله.
الجبري حاول من خلال اللقاء الكشف عن هذا السر للايحاء انه يمتلك من الاسرار ما سيجعل بن سلمان لا يذوق طعم النوم بعد اليوم، خاصة عندما اكد انه يمتلك تسجيلات بكل تلك الاسرار وبنسخ مختلفة موجودة خارج السعودية، سيتم نشرها في حال قُتل.
الجبري أخبر مقدم البرنامج أن: “ابن سلمان كان يتفاخر أمام بن نايف بأن باستطاعته قتل الملك عبد الله لإخلاء العرش لأبيه سلمان”، ونقل الجبري ما قاله ابن سلمان بالنص في ذلك اللقاء الذي يعود الى عام 2014، عندما كان ابن نايف يشغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية: “أريد اغتيال الملك عبد الله، أنا أملك خاتماً ساماً من روسيا، سيكون كافياً بالنسبة لي مصافحة يده فقط وسينتهي أمره”
تساءل المذيع موجهاً كلامه للجبري: “خاتم مسموم من روسيا”، ليرد الجبري: “هذا ما قاله ابن سلمان، سواء كان يتفاخر بذلك أو لا، ولكنه قال ذلك وأخذنا الأمر على محمل الجد”.
ومن اجل ان يدعم ما قاله بالادلة أكد الجبري، أن لديه نسختين من فيديو مسجل لحديث ابن سلمان خلال هذا الاجتماع، وقال إنه يعلم أين توجد هاتان النسختان. من جانبه، قال مقدم برنامج “60 دقيقة” إن الجبري قال إنه سجل فيديو يكشف فيه المزيد من الأسرار عن العائلة الملكية السعودية والبعض في الولايات المتحدة، وأضاف: “أعطانا مقطعاً صغيراً من الفيديو بدون صوت، وقال لنا إنه يمكن نشره إذا قُتل”.
وفي جانب آخر من المقابلة، اتهم الجبري الذي يعيش في المنفى ولي العهد السعودي باستهدافه، وقال إن ابن سلمان “ليس لديه أية عاطفة.. ويمثل تهديداً على شعب السعودية والأمريكيين وبقية العالم”، وان “ابن سلمان يخشى من المعلومات التي يمتلكها.. وألا توقع أن يشعر ابن سلمان بالراحة يوما قبل أن يرى الجبري ميتا”.
كذلك اتهم المسؤول السابق ابن سلمان بإرسال فريق إلى كندا في محاولة لاغتياله، واحتجاز ابنيه سارة وعمر في السعودية، وأوضح الجبري أنه سبق أن تلقى “تحذيراً بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي في كندا”، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة.
يبدو ان الجبري كان من المقرر ان يشكف اسرارا اكثر في هذا القاء، الذي جرى بضوء اخضر من الاستخبارات الامريكية، لاسيما بعد الدعاية المكثفة التي سبقته، الا ان الرجل اكتفى بما قال، نزولا عند رغبة الامريكيين، الذين لا يحبذون، على الاقل في الوقت الراهن، حرق ورقة ابن سلمان بالكامل، فهم يتوقعون الحصول منه على تنازلات كبرى، وفي مقدمتها التطبيع الكامل مع الكيان الاسرائيلي، وبعده سيتم فتح صندوق اسرار الجبري بالكامل، فما اخفاه الجبري عن سلوكيات ابن سلمان كان اعظم من الذي كشفه، وعندها سيكتفي الامريكيون بالنظر الى ورقة ابن سلمان وهي تتحول الى رماد.
المصدر / العالم