السيمر / فيينا / الثلاثاء 26 . 10 . 2021 —— استيقظ السودانيون يوم امس الاثنين على خبر انقلاب عسكري في البلاد بدأ بجملة اعتقالات شملت عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، و4 وزراء على الأقل، قبل أن يضع منفذو الانقلاب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك” قيد الإقامة الجبرية ومن ثم اقتياده الى جهة مجهولة.
السودانيون الرافضون للإنقلاب العسكري خرجوا الى الشارع واغلقوا الطرق والجسور الرئيسية في العاصمة الخرطوم. كما اطلق المغردون هاشتاغات عدة أهمها: #ضد_الانقلاب و #لا_للانقلاب_العسكري و #العصيان_المدني_العام رافضين الانقلاب العسكري جملة وتفصيلا وداعين الشعب السوداني الى النزول للشارع ورفض الانقلاب.
المغردون ونقلا عن وسائل اعلام سودانية يقولون ان رئيس الوزراء المحتجز عبد الله حمدوك بعث برسالة الى الشعب السوداني طالبه فيها بالتمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن الثورة. كما اكد المغردون ان القوة العسكرية التي احتجزت حمدوك داخل منزله ضغطت عليه لإصدار بيان مؤيد للإنقلاب العسكري.
مغردون آخرون قالوا: ليكن بعلم الجهة التي تنفذ الانقلاب الآن في البلاد أن الشعب السوداني لن يسمح في يومٍ من الأيام عودة الحكم العسكري في البلاد بأي شكلٍ من الأشكال وسيتصدى له مهما كانت العواقب. مؤكدين انهم سيقدمون مع موجة الاعتقالات هذه على قطع الانترنت، وان العسكر لطالما اعتادوا على تقويض الدستور والانقلاب على الحكم المدني للحفاظ على مصالحهم التي تخدمهم باسم الوطن.
واضاف المغردون ان مدن السودان تنتفض من جديد وإن الثورة مستمرة ولا لحكم العسكر وفلولهم. مؤكدين ان الحضور الجماهيري السلمي في الشارع يثبت من جديد الأهداف الثابتة و القوية التي تجمع أغلب الشعب.
هذا وكشفت مصادر أخرى، أن رئيس مجلس السيادة “عبدالفتاح البرهان” سيعلن خلال ساعات، حالة الطوارئ، ويعلق العمل بالوثيقة الدستورية.
ويأتي الانقلاب العسكري، بعد ساعات من إعلان المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي “جيفري فيلتمان”، عن تفاؤله بوجود مخرج للأزمة الحالية في السودان، وذلك عقب لقائه البرهان وحمدوك في العاصمة الخرطوم.
ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.