الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / واشنطن تشتري الوقت في العراق دون الاكتراث بالثمن

واشنطن تشتري الوقت في العراق دون الاكتراث بالثمن

السيمر / فيينا / السبت 13 . 11 . 2021  —— يسود اعتقاد واسع في اوساط قيادات فصائل المقاومة العراقية ان دخول الامم المتحدة ومجلس الأمن بدعم اميركي في على خط الانتخابات العراقية يهدف عزل القوى المعارضة للوجود الأميركي في العراق.

ويؤكد باحثون في الشؤون العراقية، ان واشنطن تسعی وراء تشجيع الخلاف بين القوى الشيعية في العراق.

ويقول باحثون في الشؤون العراقية، ان الاحتجاجات على نتائج الانتخابات العراقية في المنطقة الخضراء وعلى الجسر المعلق، ليست دليل على وجود اقتتال داخلي بين القوى العراقية، لان نتائج الانتخابات لم تكن لصالح قوى واحدة في العراق.

ويعتبر باحثون في الشؤون العراقية، الاتهامات التي نسبت الى مقتدى الصدر حول خلافه مع محور المقاومة، وتعاونه مع واشنطن والسعودية والامارات بأنها غير صحيحة.

ويشير باحثون في الشؤون العراقية الى ان مقتدى الصدر هو من داخل البيت الشيعي العراقي، ولهذا السبب لن يدخل في حرب اهلية مع الاطراف الشيعية الاخرى.

ويوضح باحثون في الشؤون العراقية ان مقتدى الصدر لا يستطيع ان ينشئ الحكومة العراقية وحده، ويحتاج الى باقي القوى الشيعية العراقية، لأن غالبية العراق تقطنه الطائفة الشيعية، مشيرين الى ان مقتدى الصدر يحتاج الى 165 معقداً في البرلمان ولن يستطيع ان يحصل على هذه المقاعد اذا ما تحالف مع الحلبوسي وخميس خنجر ومسعود البارزاني.

ويبين باحثون في الشؤون العراقية، ان نوري المالكي حصل على 37 الى 38 معقداً في النتائج الغير نهائية وهو يمثل محور المقاومة وقيس الخزعلي كان لديه 15 معقدا وقد حصل على معقدين، لذا بحسب هذه المعطيات لايمكن القول بأن محور المقاومة قد خسر في هذه الانتخابات.

ويؤكد باحثون في الشؤون العراقية، ان محور المقاومة قد فرض نفسه في العراق و مع فرض نفسه لقد اخرج واشنطن من اي معادلة تأثير لها في هذه الانتخابات او على مستوى سياسي في البلاد.

ويرى باحثون في الشؤون العراقية، ان زيارة قائد فيلق القدس بحرس الثورة الاسلامية العميد قاآني الى العراق والتي جاءت بطلب من الحكومة العراقية، تنفي كل المزاعم التي تدعي بأن طهران وراء ما يحصل في العراق.

ويقول باحثون في الشؤون العراقية، ان الحكومة العراقية لم تطلب زيارة مسؤول اميركي من أجل حلحلة المشاكل التي يعاني منها العراق وطرأت عليه بعد الانتخابات، إنما طلبت من مسؤول ايراني وبوزنة العميد قاآني من اجل هذا الأمر، وهذا دليل واضح وصريح، ينفي كل مزاعم البنتاغون بأن كل ما يحصل في العراق تقف خلفه طهران.

ويضيف باحثون سياسيون ان مزاعم البنتاغون واتهامها لطهران بأنها خلف كل ما يحصل في المنطقة، ليس الا زوبعة وحرب اعلامية تشنها واشنطن ضد طهران، وهذا بسبب القوة الرادعة التي تمتلكها ايران على صعيد العالم والمنطقة.

ويلفت باحثون في الشؤون العراقية، الى ان مصطفى الكاظمي رجل ضعيف الموقف لأنه لا يملك اي قوى سياسية او حزب سياسي يدعمه خلفه وبالتالي بقاء او غيابه لايؤثر شيئاً في المرحلة الحالية او القادمة او في المشهد العراقي.

ويعتبر باحثون في الشؤون العراقية محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالخطيرة، لأنها طالت موقع رئيس الوزراء، مشيرين الى ان محاولة اغتيال الكاظمي هي رسالة بأن اي رئيس وزراء عراقي لايتفق معه الجميع تحت مظلة واحدة سيكون مرفوضاً ويمكن ان يتعرض للإغتيال.

ويوضح باحثون في الشؤون العراقية، ان الحشد الشعبي اصبح قوة امنية تأتمر برئاسة الوزراء، وقد طلب منه ان يقدم اسماء للانتخابات، وليس لتشكيل قوة سياسية، مؤكدين ان الحشد الشعبي سيبقى هو الضامن الايديولوجي الوحيد للعراق الذي سيحميه من تنظيم “داعش الارهابي” او أي اعتداء يمس العراق وشعبه.

ويرفض باحثون في الشؤون العراقية، الإدعاءات التي تزعم بأن القوى السياسة الرافضة لنتائج الانتخابات هم من يقفون خلف الحشد الشعبي، ملفتين الى ان نوري المالكي الذي يمثل الثقل الكبير للحشد الشعبي حصل علی ثاني اعلى نسبة من الاصوات بعد مقتدى الصدر.

ويبين باحثون في الشؤون العراقية، ان هناك اطرافاً متعددة تمثل المقاومة العراقية، وستبقى هذه المقاومة مشروعة مادام هناك قراراً برلماني عراقي يطلب خروج جميع القوات الاجنبية، مشيرين الى ان القوات الاجنبية والاميركية الموجودة في العراق اذا لم تخرج من العراق في نهاية السنة الحالية ستصبح قوات احتلال.

ويعتقد باحثون سياسيون، ان المشروع الاميركي يهدف الى ابقاء الحشد الشعبي خارج دائرة القرار السياسي في العراق.

ويقول باحثون سياسيون، ان واشنطن تريد من الحشد الشعبي ان يبقى قوة مقاتلة في الميدان ليس أكثر، وليس مسحوح له بأن يتدخل بالشأن السياسي العراقي.

ويضيف باحثون سياسيون ان الانتخابات العراقية كانت بمثابة اختبار للحشد الشعبي بأن يكون قوة سياسية، ويتسلم السلطة الحاكمة في العراق.

ويعتبر باحثون سياسيون، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي بإنها شراء للوقت من قبل واشنطن حتى تمدد وجود قواتها في العراق، بعد الفوضى التي تحصل بعد إغتيال رئيس الوزراء.

ويوضح باحثون سياسيون، ان اميركا بعد الاخفاق في سوريا واليمن ولبنان اصبح من الصعب عليها، ان تغادر العراق لانه قاعدة تحكم وسيطرة وميدانية ومؤثرة لواشنطن في المنطقة.

ويرى باحثون سياسيون، ان خروج القوات الاميركية من العراق كحجارة الدومينو سيؤثر على الوجود الاميركي في المنطقة خاصة بعد الهزيمة المدوية التي تلقتها واشنطن وحلفائها في اليمن، مشيرين الى ان اميركا لن تخرج من العراق وستعمل على افتعال اي فتنة في العراق سياسية او عسكرية من اجل بقائها اكثر في العراق.

ويبين باحثون سياسيون، ان معركة مأرب ومايجري في لبنان، سيحدد الوضع في العراق على أي جهة سيرسى، وهل سيكون العراق ساحة مواجهة ام طاولة حوار بين الفرقاء في الاقليم و مؤکدين ان بقاء مصطفى الكاظمي على كرسي رئيس الوزراء يقرره الاقليم وليس الداخل العراقي.

مارأيكم:

  • ماذا يدور في الساحة العراقية بعد الانتخابات والجدل حولها وعدم الاستقرار؟
  • ما أبعاد محاولة اغتيال الكاظمي وردود الفعل المتفاوة لجهة هوية الفاعل؟
  • لماذا تدور الشبهة حول الدور الأمريكي وتوظيف ساحة العراق ما قبل الانسحاب؟
  • كيف تبدو مساعي طهران للتهدئة واحتواء الأضرار وتحصين البيت الوطني؟

المصدر / العالم

اترك تعليقاً