الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تصويب العلاقة بين المرجعية والأمة – عزلة المؤسسة الدينية عن النخب الإسلامية ج2

تصويب العلاقة بين المرجعية والأمة – عزلة المؤسسة الدينية عن النخب الإسلامية ج2

السيمر / فيينا / السبت 20 . 11 . 2021  

من العوامل التي عمقت الفجوة بين النخب الإسلامية والمؤسسة الدينية – إنقطاع الحوار والتواصل بينهما.
– الزعامة الحالية للمؤسسة إختارت منهجا في الحراك الإجتماعي إمتاز بدرجة عالية من التحفظ .
– ليس من باب التبرير لها – لكنها بالواقع تنطلق من حرصها الشديد على حماية العنوان الكبير للمرجعية والحفاظ على تراثها العريق والحذر المفرط على سمعتها . مع هواجس كثيرة نشأت بفعل عوامل موضوعية وظرفية اسهمت (مع السمات الشخصية) في خلق مزاجٍ خاص تميزت به عن سواها .
– وهي قد عاصرت مرحلتين بالغة الصعوبة :
الحقبة الصدامية والتركة الثقيلة ما بعد السيد الخوئي ..
وحقبة الإحتلال وما تلاها من أحداث رهيبة.
– وفي المحصلة فقد إمتازت بالتحفظ في توضيح دوافعها خلف أغلب المواقف العامة – ليس عن النخب فحسب – بل عن بقية الزعامات الموازية لها في الحكمة والفهم العميق للمسؤولية.
– ترى كثير من الشخصيات المطلعة أن قراراتِ الزعامة الحالية تُصاغ تبعا لقناعاتٍ شبهِ فردية.
– مع تعاظم هذه الحالة ، إضطُرت أغلب الشخصيات العلمائية إلى الإعتزال، وقد ضعف تواصلها مع مركز القرار ليقتصر على الضرورات القصوى وبفواصل زمنية متباعدة . – وقد زاد هذا الوضع في إفتراقها بالرؤية عن الزعامة في عددٍ من القضايا.

– في هذا الخضمّ لم تعد النّخب تجد آذاناً تُنصت لطروحاتها ورؤاها فيما يخص مستقبل البلد والهم الإسلامي.

– يقارن الجميع الوضع الحالي مع الزعامات السابقة. فقد توفّر في السابق قدر معقول من التواصل والتشاور مع بقية الرموز العلمية وإحترام طروحاتها. وكذا الحال مع النخب.
– اليوم تعيش النخبة الإسلامية حالة الحيرة بسبب عجزها عن تفسير قرارات المؤسسة الدينية، مع غياب الفهم لأولويات الزعامة في صنع قراراتها.

٢٩ -١٠ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً