السيمر / فيينا / السبت 27 . 11 . 2021 —— دافع الأمين العام للأنتربول، يورغن شتوك، بقوة عن استقلالية منظمة التعاون بين أجهزة الشرطة في العالم هذه، بعد انتخاب لواء إماراتي متهم في فرنسا وتركيا بممارسات التعذيب، رئيسا لها.
وانتخب اللواء الإماراتي، أحمد ناصر الريسي، يوم الخميس في اسطنبول، بثلثي الأصوات رئيسا “للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية” (أنتربول) رغم احتجاجات مدافعين عن حقوق الإنسان، اعتبروا أن اختياره يعرقل مهمة المنظمة.
وقال شتوك بعد عودته من اسطنبول إلى مقر المنظمة في مدينة ليون الفرنسية: “ندرك بالتأكيد أن هناك اتهامات خطيرة موجهة للريسي، لكننا أشرنا إلى أن مبدأ افتراض البراءة يجب أن يطبق”.
وأضاف ردا على الانتقادات أن اللجنة التنفيذية للمنظمة “تضم ممثلي الولايات المتحدة وإسبانيا والصين والسودان، فهل لهؤلاء الأشخاص أي تأثير على عمل فريقي؟ لا”.
وأكد الأمين العام للمنظمة: “لسنا منظمة عمياء. هناك إجراءات واضحة لمراقبة العمل، ولا يستطيع أي عضو في اللجنة التنفيذية تغيير ذلك”.
وتابع شتوك، الشرطي الألماني الذي أصبح أمينا عاما للأنتربول في 2014: “هل يريد أحد نشرة حمراء لطرد معارضين سياسيين؟ هذا خط أحمر. للإشعارات الحمراء خطوط حمر لا نتجاوزها”.
وأوضح أن “هذا يعني أنه يتعين علينا في بعض الأحيان إحباط أعضائنا”، مذكرا بأنه “من المعروف أن تركيا انتقدت علنا الأنتربول بسبب محو العديد من طلبات النشرات الحمراء”.
وأضاف: “هل نحن بحاجة إلى الإمارات العربية المتحدة؟ نعم بالتأكيد. الكثير من الدول لديها تعاون ثنائي” مع هذا البلد. وتابع “هل يجب أن نوقف هذا؟ لا”.
ويضم الأنتربول 195 دولة منذ انضمام ميكرونيزيا مؤخرا، وبلغت ميزانيته 145 مليون يورو في 2021.
المصدر: أ ف ب