السيمر / فيينا / السبت 27 . 11 . 2021 —— احيت الأمم المتحدة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، وهو التاريخ الذي تم اعتماده كيوم عالمي ابتداءً من مطلع الألفية الحالية. وكما جرت العادة، نظمت النشاطات والندوات حول العالم، للتأكيد على الاستمرار في العمل لمساعدة النساء في مواجهة العنف، وتأمين مساكن وملاجئ للنساء الهاربات من العنف المنزلي مع أطفالهن، بالإضافة إلى المسيرات والوقفات الرمزية، وجمع التبرعات لدعم الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء.
لكن في اليمن الوضع مختلف، حيث يبدو ان الامم المتحدة عمياء وصماء وبكماء عن آلاف الضحايا من النساء اللاتي سقطن شهيدات وجريحات في العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ نحو 7 سنوات.. هذ العدوان الذي تدعمه الولايات المتحدة الاميركية سياسيا وعسكريا وتقنيا.
وفي هذا السياق تصدر وسم #امريكا_تقتل_المرأة_اليمنية في قائمة “ترند” بمواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، حيث تفاعل معه بشكل واسع لناشطون في اليمن وكتبوا بشأنه مئات التغريدات.
حساب “جـنـيـة حُــمـيش” كتب في موقع تويتر في هذا الخصوص قائلا: ألا لعنة الله على كل من شارك بالعدوان على اليمن وكل من ساهم حتى بالكلمة بقتل نسائها”.
حامد سالم علي اشار الى مجزرة استهداف عزاء نساء في مدينة ارحب بصنعاء في فبراير 2017 التي راح ضحيتها 9 شهيدات و10 ضحايا، وكتب قائلا إن العدوان الأمريكي السعودي قتل المراة اليمنية في المنازل والمشافي وقام بقصف حتى تجمع للنساء في أماكن العزاء.
واضاف سالم في تغريدة ثانية أن مليشيات العدوان تقوم باختطاف النازحات في مأرب في ظل تواطؤ من دول تحالف العدوان المتشدقة بحرية وحقوق المرأة.
وفي تغريدة اخرى نشر مقطع فيديو لطفلة يمنية تقول فيه بعد غارة أمريكية استهدفت منزلها: “قتلوا اخوتنا قتلوا أمهاتنا دمروا بيوتنا.. الله يحرق قلوبهم”.
حساب “اليماني” قال إن الأم المريضة حين تموت “جوعاً أمام أطفالها، تقف عقارب الساعة ويقف الإنسان عاجزاً عن التعبير.. ملايين الدولارات تُهدر تحت أقدام الراقصات وفي الكروش المتعفنة في بلاد العالم أجمع ، والفقراء في بلادهم لا بواكي لهم .. حقاً إننا في عالم ظالم”.
شافي العجيل استذكر قصة إمرأة يمنية بالقول: “حمده امرأة يمنية ذهبت من منزلها لتأتي باعواد الحطب ولكن امريكا تحاصر اليمن حتى من أعواد الحطب لتقصفها وتقتلها!! حمده ليس مهم عندها الحطب انما اطفالها وأسرتها من يكن بديل لها !! انها رسالة إلى عالم ماتت ليس ضمائرهم بل دفنت كرامتهم وغيرتهم!!”.
“بن غالب” أكد أن المرأة اليمنية عانت كل أنواع الإجرام الأمريكي في اليمن طيلة سبعة أعوام من العدوان والحصار، معتبرا أنها كانت على رأس قائمة المستهدفين في هذا العدوان.
وفي تغريدة اخرى قال بن غالب إن الجمعية العامة للامم المتحدة تحيي “اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ” فيما تسكت عن جرائم القتل اليومية التي يرتكبها العدوان الامريكي بحق المرأة في اليمن.
هذا نموذج من عدد هائل من التغريدات المنددة بالقتل في اليمن على يد العدوان بدعم امريكي، لكن يا لوقاحة الدول الكبرى والمنظمات الدولية، تنادي بأعلى صوتها بحقوق الانسان وتندد هنا وهناك وتطالب بفرض عقوبات على انظمة ودول وشعوب، لكنها تصمت كالميت امام قتل الشعوب واضطهادها في بعض الدول، وعلى رأسها اليمن الذي يتعرض للقتل منذ 7 سنوات.
المصدر / العالم