الرئيسية / مقالات / جرائم ميثم الزيدي، أمام القضاء والرأي العام

جرائم ميثم الزيدي، أمام القضاء والرأي العام

السيمر / فيينا / الثلاثاء 14 . 12 . 2021  

سليم الحسني

(ملاحظة: أعيد نشر هذا المقال مرة ثانية لعلاقته المباشرة بأحداث حشد العتبات في كربلاء)
أنشر في هذا المقال مقطعاً من رسالة بعثتها الى السيد محمد رضا السيستاني بتاريخ ٧ تشرين الثاني ٢٠١٧. تحدثتُ فيها عن فساد السيد احمد الصافي وقيامه مع ميثم الزيدي بعمليات تهديد وابتزاز وجرائم أخرى حصلتُ عليها من جهة أمنية كبيرة جداً. وكنتُ قد تعرضتُ لتهديدات من الزيدي، قدّمتها موثّقة في حينها الى منظمة قانونية دولية ضمن إجراءات يعرفها المختصون في مثل هذه الحالات.
أخترتُ هذا المقطع من الرسالة، وهي طويلة تحدثتُ فيها عن معلومات أخرى واسم أحد الأشخاص كتب الله له النجاة من محاولة إغتيال قام بها الزيدي:
(… وهناك معلومات أخطر وأكبر عن محاولات اغتيال، وتهديد وابتزاز يقوم بها قائد فرقة العباس القتالية (ميثم الزيدي) وبأمر من السيد الصافي مباشرة..
وهناك أيضاً عمليات الإتجار غير المشروع بالذهب والمخدرات حيث تدخل الى مطاري بغداد والنجف الأشرف، بعنوان تبرعات الى العتبة المقدسة يمنع فتحها وتفتيشها، وهذه يقوم بها (ميثم الزيدي) ولديه بعض الممثلين في المطارين يسهلون هذه الإجراءات.
سأضع بين يديكم ، قائمة سريعة موجزة من ضمن قائمة اطول، بعمليات (ميثم الزيدي) وهي من جهة أمنية رسمية مختصة، لتكونوا على اطلاع بذلك، وهذه نقاطها بنفس النص المكتوب في معلومات الجهة الأمنية:
(بخصوص المعلومات عن المدعو ( ميثم الزيدي ) وردتنا كاﻷتي:-
١. الاسم: ميثم راهي سعدون الزيدي.
٢. من مواليد 1983 الناصرية.
٣. سكن في كربلاء في التسعينات مع والده وأخوته في منطقة حي الحسين مقابل المتنزه وحاليا يسكن حي سيف سعد مقابل حي الوفاء .
٤. خريج الدراسة الاعدادية.
٥. كان يعمل مع والده في محل لبيع البالات ( الملابس المستعملة ) في شارع الإمام الحسين ع مقابل قاعة الرسول .
٦. درس الحوزة في كربلاء بعد زواجه من إحدى أقرباء المصاهرة مع السيد أحمد الصافي.
٧. لديه ٧ اخوة وهم ( حسين – محمد – محسن – أحمد – علي – حيدر – ابا ذر) واختان .
٨. كان يعمل سابقا” مرافق للسيد احمد الصافي بحكم العلاقة التي بينهما وحاليا” قائد لفرقة العباس القتالية .
٩. كان يقود احد التشكيلات السرية للإغتيالات.
١٠. يقوم بتهديد عدد من الشخصيات الحوزوية التي تنافس السيد أحمد الصافي على منصبه بالأمانة العامة للعتبة العباسية .
١١. يقوم بأخذ مبالغ مالية من بعض الشخصيات مقابل إحالة المشاريع اليهم بالمحافظة بحكم عمله في مكتب السيد أحمد الصافي.
١٢.هناك معلومات حول تجارته للمخدرات وتهريب الذهب من مطاري ( بغداد و النجف ) على أنها هدايا للعتبة العباسية وممنوع فتحها ويساعده في ذلك شخص مسؤول في مطار بغداد ويتم نقلها بادخال سيارات تابعة للعتبة العباسية للمطار بحجة استقبال شخصية معينة او وفد معين.
١٣. قام بادخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى العراق عن طريق مطاري (بغداد و النجف ) على أنها أسلحة تابعة للعتبة العباسية لتسليح فرقة العباس القتالية وقام ببيعها في السوق لصالحه الخاص .
١٤. يقوم بعمليات غسيل الأموال بأدخال الاموال للعراق على أنها تبرعات للعتبة العباسية وتصل هذه المبالغ الى 200مليون دولار ). انتهى تقرير الجهة الأمنية.

كنتُ أتوقع أن يبادر السيد محمد رضا السيستاني الى خطوات سريعة لمعالجة هذا الخلل الفادح في مؤسسة دينية لها قدسيتها العالية عند الشيعة، لكن الذي بينه وبين الصافي من مصالح مشتركة أقوى من الشرع والقانون وسمعة المرجعية.
لقد كشفت التطورات الأخيرة، بأن السيد محمد رضا السيستاني، كان ينتظر التوقيت المناسب لكي يحقق مشروعه ـ من وراء ظهر المرجع الأعلى ـ في إحداث الانشقاق في الحشد الشعبي. كان اعتماده في هذه الخطوة الانشقاقية على أحمد الصافي وميثم الزيدي، لقد أحسن الاختيار والتوقيت وحقق رغبة السفارات.

٨ كانون الأول ٢٠٢٠

اترك تعليقاً