السيمر / فيينا / الأحد 26 . 12 . 2021
➖ إعطاءُ الأولويةِ لحفظ الدين – مبدأٌ يؤمن به المعتقدون بالدور الرساليّ ..
– لكنهم لا يستسيغون إختزالَه بحفظ العلوم الدينية – كدور أساسي متقدمٍ على سواه ..
– ويحثّون المؤسسة الدينية على النهوض بدور إجتماعي أشدّ فاعليةً ..
– وفقَ منظورٍ أوسعَ ، تمتزجُ خلاله مصالح الدين بمصالح المجتمع الحياتية والثقافية.
– متلازماً مع الدور التبليغي الذي يُعنى بنشر المفاهيم الإسلامية في أوساط الأمة.
– ليتسّعَ الدور فيشملَ نُصرةَ أولياء الإسلام ، والتصدّي لأعداءه .
– وهكذا تدخل جميع تلك الضرورات ضمن عباءة المصلحة الدينية لتحتلَّ الصدارةَ إلى جنبِ المؤسسة الدينية.
➖ الرساليّون لا يفصلون مصلحة الدين عن مصالح الأمة بل يرونها وحدةً واحدة.
– ولا معنى عندهم لوجود مؤسسةٍ دينية دونَ أمةٍ تحتويها وتدعمها وتمدّها بالقدراتِ ، وتمنحها المكانة الرفيعة والصدارة.
– المؤسسة جزءٌ من الأمة ..
– وليست وجوداً فوقياً منعزلاً عنها.
____________
➖ نحتاج لتطبيق هذا الفهم على واقعنا:
.. لنرى كيف تأثرت مواقف الزعامة الحالية بقراءتها للمصالح، وكيف تزاحمت عندها الأولويات.
وهذا يتطلب إستكشافَ موقفها إزاء قضايا آنيّةٍ مهمة :
➖القضية الأولى : كيف ستُسهِم الزعامة الدينية بإختيار رئيس الوزراء – إذا طُلِب منها ترجيحُ أحدَ خيارين – كما جرت العادة؟
➖الثانية : كيف ترسم موقفَها من الحشد الشعبي – هل تريد الحشد قوياً مثل غالبيةُ الناس ؟
أم تريد تحجيمه – إستجابةً لما تريده بعض الجهات ؟
➖الثالثة : موقفها من التواجد الأمريكي بالعراق – ما هو معيار موقفِها غير المناصر لدعوات إنهاءِه ؟
➖والرابعة : موقفها من نتائج الإنتخابات مع كل هذه الإعتراضات والدلائل على التزوير.
➖ هدف الإستكشاف هو فهم قراءتِها للمصالح .. عسى أن يسهم ذلك في تقريب وجهاتِ النظر وتقليص الفجوة الحاصلة بسبب إحتجابها عن النخبة.
٢٦ -١٢ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي