السيمر / فيينا / الأحد 06 . 02 . 2022
هاتف بشبوش / للعزيز الشاعر اكتب اسمك رجاء هنا مرة اخرى
تفاركَني وكَلبي موجوع / هجرّك مكلّفني دموع
صوت البسمعوا كل يوم / نابع وريدي المجروح
تفاركَني وكَلبي موجوع … المطربة السورية ( سعاد توفيق) ..
وأنت موجوعةٌ بحزنك ِالحقيقي في الفوتوغراف أو في الدم الحيوي المصنوع من حبًّ ودمعةٍ قد سقطت منكِ فمسحتها بمنديل روحي . ثم أردفتِ بالقول : لماذا يلاحقني الحزن حتى في الصور ، فبكيتِ بينما أقول لك : وهل أنا ناقصُ حزنٍ يا ذات الطعم الفستقي الحلبي ، فدعِ الحزن على وجهك الذي أحببته أنا .. أما يكفيك حبي ؟؟ فهو الخصلة المنفردة التي جعلتكِ بهذه الجمالات التي لاتُضاهى . فكيف يمكنني أن أظل بلا كسرةِ خاطرٍ عليك وأنت تستعينين بالذهاب الى الطبيب عصراً بينما أنا أنتظر جواباً يشافيني على مضضٍ وعلى موتٍ وحطامٍ حتى طفقتْ عبرتي عليك . مما زاد وجعكِ فقلتِ : أريد دعمكَ لاحسرتكْ ، ولا مرجان دمعتكْ . إذاً عليكِ ياقرّة المهجِ التوّاقة للوصال،أن تقرأي البكاءَ الدمّاع لـ (غوتة) في (آلام فرتر) مرة أخرى ، يافرصة آخرِ العمر . عندها سترين دعمي وتعضيدي برقة (ديستويفسكي ) وحنانه حين قال لزوجته ذات يوم وهو معفرٌ بعصير الألم عند إحتضاره : أنا لم أخنكِ حتى في الحلم ، فكان مضرباً للوفاء وصوت الحزانى والضمير . حتى توقفتْ بيننا حاكية الواتس آب ، بأعظم ما خلقته الطبيعة لنا من دعمٍ في البقاء وهو القول : الى الحب ، الى الحب ، بدلاّ من الروتين الكلاسيكي المعتاد (الى اللقاء) على أملٍ مفرحٍ من تصريحِ طبيبكِ المُنتظّر.
*عنوان النص مقتبس من الروائي الجيكي فرانزكافكا( رسائل الى ميلينا) المرسلة الى عشيقته الصحفية الأديبة ميلينا .
شاعر وناقد عراقي