السيمر / فيينا / الاثنين 28 . 02 . 2022 ——- طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من روسيا استكمال مبارياتها المقبلة، في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، على أرض محايدة تحت اسم اتحاد كرة القدم الروسي بدون علمها ونشيدها الوطني في أعقاب غزو أوكرانيا.
وأعلنت دول عدة أنها سترفض مواجهة روسيا، بما في ذلك إنجلترا وويلز، وكذلك بولندا وجمهورية التشيك والسويد.
ومن المقرر أن تشهد جولة المباريات الفاصلة لكأس العالم 2022 مواجهة روسيا مع بولندا، قبل مواجهة الفائز من جمهورية التشيك أو السويد – ومن المقرر أن تقام في مارس/ آذار.
وشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوا عسكريا على أوكرانيا المجاورة، يوم الخميس الماضي.
وقال “لسنا مهتمين بالمشاركة في مباراة الظهور هذه. موقفنا ثابت: المنتخب البولندي لن يلعب مع روسيا مهما كان اسم الفريق”.
وقال كارل إيريك نيلسون رئيس الاتحاد السويدي لكرة القدم لموقع Fotbollskanalen إنهم “غير راضين” عن قرار الفيفا.
وقال: “رأينا لا يختلف اليوم والوضع في أوكرانيا لم يتغير بعد أن تلقينا رسالة من الفيفا، لذلك ليس لدينا رأي آخر اليوم”.
“نريد أيضًا التحدث إلى بولندا وجمهورية التشيك حتى نتمكن من إبلاغ الفيفا بما نعتقده، لكننا توقعنا موقفًا أكثر حدة من الفيفا. كنا سنفعل ذلك”.
وتقام بطولة أوروبا للسيدات في إنجلترا في يوليو/ تموز، وتشارك السويد إلى جانب هولندا وسويسرا في نفس المجموعة مع روسيا.
وقال الفيفا إن محادثات ستجرى مع منظمات رياضية أخرى ،بشأن ما إذا كان ينبغي طرد روسيا من المنافسات.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان: “الفيفا يود أن يؤكد مجددا إدانته لاستخدام القوة من قبل روسيا في غزوها لأوكرانيا”.
“العنف ليس حلاً أبدًا، والفيفا يعرب عن تضامنه العميق مع جميع الأشخاص المتضررين مما يحدث في أوكرانيا”.
“سيواصل الفيفا حواره المستمر مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والمنظمات الرياضية الأخرى لتحديد أي إجراءات أو عقوبات إضافية، بما في ذلك استبعاد محتمل من المسابقات، والتي سيتم تطبيقها في المستقبل القريب إذا لم يتحسن الوضع بسرعة”.
وفي وقت سابق، أعلن اتحاد كرة القدم الإنجليزي أن إنجلترا لن تلعب أي مباريات دولية ضد روسيا على أي مستوى بعد غزو أوكرانيا.
وكذلك فعل اتحاد كرة القدم في ويلز.
“حظر في الأحداث الأولمبية وأولمبياد المعاقين”
كما دعت مجموعة من كبار الرياضيين الأوكرانيين، الأحد، إلى منع الرياضيين الروس والبيلاروسيين من المنافسة.
وكتبت المجموعة إلى اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) واللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين (IPC) تدعوهم إلى “تعليق فوري” للجنتين الأولمبية والبارالمبية الروسية والبيلاروسية.
وقالوا إن التعليق يجب أن يتم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ودعوا إلى تضمينها دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين في بكين 2022.
وروسيا كدولة ممنوعة بالفعل من الألعاب الأولمبية والبارالمبية بسبب فضيحة المنشطات، ولكن يسمح لعدد محدود من الرياضيين بالمنافسة تحت علم محايد.
ويجتمع مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية يوم الأربعاء.
ردود فعل منظمات رياضية
علق الاتحاد الدولي للجودو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرئيس فخري له.
وأعلنت الهيئات الحاكمة لرياضة الملاكمة، الاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية وغيرها، إنها لن تصادق على أي منافسات على اللقب في روسيا.
وفي كأس العالم للمبارزة في القاهرة، رفض فريق الرجال الأوكراني المشاركة أمام روسيا.
وقال الفريق “هذا هو احتجاجنا على الحرب. لا يمكننا المبارزة ضدهم بينما عائلاتنا في خطر والجميع في خطر”.
وجاء البيان بعد أن تعرض مالك تشيلسي رومان أبراموفيتش، الملياردير الروسي الذي يعتقد أنه مقرب من بوتين، لانتقادات لعدم ذكر الحرب عندما أعلن أنه سيتخلى عن “الإشراف ورعاية” النادي.
بوتين حاصل على الحزام الأسود في الجودو وحصل على جائزة دان الثامنة، وهي واحدة من أرفع الجوائز الرياضية، من قبل الاتحاد الدولي للجودو في عام 2012. كما شارك في تأليف كتاب بعنوان “الجودو: التاريخ، النظرية، الممارسة”.
وقال الاتحاد الدولي للجودو: “في ضوء الصراع الدائر في أوكرانيا، يعلن الاتحاد الدولي للجودو تعليق وضع السيد فلاديمير بوتين كرئيس فخري وسفير للاتحاد الدولي للجودو”.
كما أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة ورابطة الملاكمة العالمية وهيئات أخرى حاكمة لرياضة الملاكمة عن تحركهم، قائلين: “مثلما وضعت هذه الحرب حداً للملاكمة في أوكرانيا، فإن منظماتنا لن تصادق على المنافسات التي تقام في في روسيا حتى إجراء مزيد من التقييم للوضع”.
المصدر / بي بي سي