السيمر / فيينا / الاربعاء 16 . 03 . 2022 —— تم نقل نازنين زاغري مزدوجة الجنسية الايرانية البريطانية التي كانت معتقلة في ايران بتهمة التجسس لبريطانيا الى مطار “الامام الخميني (رض)” بطهران صباح اليوم الاربعاء وقد تم تسليمها قبل قليل الى الجانب البريطاني ازاء الافراج عن سجين ايراني ومبلغ ايراني مجمد قدره 530 مليون دولار .
ويعمل الفريق الايراني في الوقت الحاضر على اجراء مراحل التبادل مع الفريق البريطاني.
وافاد تقرير بان فترة عقوبة السجن 5 اعوام بحق زاغري قد انتهت ومن المحتمل ان تتم مبادلتها في غضون ساعة ازاء الافراج عن اموال ايرانية تبلغ 530 مليون دولار وكذلك الافراج عن مواطن ايراني سجين في بريطانيا.
وكان المبلغ المذكور قد تم ايداعه في حساب ايران قبل الافراج عن زاغري.
وتم تسليم نازنين زاغري للفريق البريطاني في الساعة 14:15 بالتوقيت المحلي (10:45 بتوقيت غرينتش)، وتجري الان الاجراءات البروتوكولية لمبادلتها في مطار “الامام الخميني (رض)”.
وسيتم تباعاً الاعلان عن المزيد من التفاصيل.
يذكر ان نازنين زاغري كان قد القي القبض عليها من قبل استخبارات الحرس الثوري بمحافظة كرمان في مطار “الامام الخميني (رض)” قبل نحو 6 اعوام واعتبرها بيان صادر عن الحرس الثوري في كرمان بانها “احد رؤوس الشبكات الرئيسية العميلة للاجانب والتي تفذت مهمات مختلفة في سياق تحقيق الاهداف البغيضة لاعداء الجمهورية الاسلامية”.
واضاف البيان: انه بعضويتها في شركات ومؤسسات اجنبية، شاركت في تخطيط وتنفيذ مشاريع اعلامية وسيبرانية بهدف الاطاحة بالجمهورية الاسلامية. وكانت احد رؤوس الشبكات الرئيسية لمؤسسات مناهضة للجمهورية الاسلامية ونفذت انشطتها الاجرامية على مدى اعوام طويلة بتوجيه ودعم من اجهزة اعلامية وتجسسية تابعة لحكومات اجنبية.
وفي حينه تم اصدار الحكم على زاغري في الغرفة 15 من محكمة الثورة في طهران بالسجن 5 اعوام وجرى تاكيد الحكم من قبل محكمة الاستئناف.
وكان من المفترض ان تبقى زاغري في السجن نظرا لملف اخر مفتوح ضدها الا انه وبمساعدة من السلطة القضائية وبضمان كفالة امضت قسما من محكوميتها تحت المراقبة الالكترونية.
في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تيراس، اليوم الأربعاء، إن لندن تبحث عن طريقة لسداد ديونها البالغة 400 مليون جنيه إسترليني لإيران.
وقالت تيراس لشبكة “سكاي نيوز”: “لقد أعطينا الأولوية لدفع ديوننا لإيران ونبحث عن طرق لسدادها”.
كما أكدت وجود مفاوضين بريطانيين في طهران، لكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقبل ذلك بيوم، أعلنت النائبة البريطانية، توليب صديق، أن جواز سفر نازنين زاغري قد أعيد إليها، وأن فريقًا من المفاوضين البريطانيين موجود حاليًا في طهران.
وفي اليوم نفسه، كتبت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري، أن نازنين زاغري من المحتمل أن “يتم تبادلها في الأيام المقبلة مقابل الإفراج عن 530 مليون دولار من الممتلكات الإيرانية المحجوبة، والإفراج عن إيراني في بريطانيا”.
ويعود مبلغ 400 مليون جنيه إلى العقد الموقع بين حكومة محمد رضا شاه بهلوي والحكومة البريطانية لتسليم دبابات شفتان إلى إيران، ولكن مع اندلاع ثورة 1979 في إيران، تم تعليق العقد.
لكن ما هي حكاية نازانين زاغاري راتكليف؟
اعتقلت نازانين زاغاري راتكليف، التي تسكن في شمال لندن عندما كانت مع ابنتها غابرييلا في مطار الإمام الخميني في طهران في الثالث من ابريل/نيسان عام 2016، ونقلت إلى سجن كرمان في جنوب شرق البلاد.
وكانت راتكليف استخدمت جواز سفرها الإيراني لدخول طهران ، أما ابنتها التي تحمل جواز سفر بريطاني فقد أخذت منها لدى اعتقالها وسلمت إلى عائلتها.
وقبعت راتكليف في سجن انفرادي في كرمان لعدة أسابيع قبل أن تنقل إلى سجن في طهران.
وتعمل المتهمة في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية ومركزها لندن.
وألقت السلطات الإيرانية القبض على المواطنة البريطانية من أصول إيرانية أثناء زيارتها التي أرادت خلالها أن يرى والداها طفلتها غابريللا للمرة الأولى.
وذكرت وكالة أرنا الإيرانية الرسمية أن الحرس الثوري قال “إنها شاركت في التحضير لقلب نظام الحكم”.
وتبعاً للوكالة الرسمية فإن المتهمة من خلال عضويتها في شركات أجنبية ومؤسسات، شاركت في مؤامرات وتنفيذ مشاريع إعلامية عبرالإنترنت بهدف الإطاحة بنظام الحكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وينظم زوجها ريتشارد راتكليف حملة لإطلاق سراحها وعودتها إلى بريطانيا.
وفي تصريح لزوجها قال إنه ” من الصعب اعتبار أم لطفلة صغيرة ذاهبة في إجازة لزيارة عائلتها، بأنها خطر على الأمن القومي”.
وأثارت بعض الأورام التي اكتشفت في صدر زغاري راتكليف مخاوف حيال حالتها الصحية، لكن الفحص أثبت أنها أورام غير سرطانية.
المصدر / وكالة فارس + وكالات