الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الإشراقة تقبع في الظل/ 1

الإشراقة تقبع في الظل/ 1

السيمر / فيينا / الثلاثاء 22 . 03 . 2022 

لم يكن هذا الموقف السلبي هو ما ينتظره غالبية الجمهور المحب لمرجعية السيد السيستاني، والذي صوّت لإشراقة كانون دون أن يعرفَ شيئاً عنها وعن مرشحيها، سوى لثقة الناس بوكلاء المرجعية ومعتمديها الذين حثوا على انتخاب مرشحيها (بإعتبارهم أشخاصا نزيهين ، مع التلميح بكونهم مرضيّ عنهم من قبل المرجعية).
— المصوّتون لها كانوا يحلمون بكتلةٍ نشطة تتحرك بالبرلمان وتملأه بالمواقف المبدئية
— كتلةٍ تصدح مطالبةً بحقوق الشعب وحاميةً له من تسلط الفاسدين ومن مزوري الإنتخابات.
— كان الناس يتوقعون منها مواقفَ صادحةً ترفض اتفاقيات الكاظمي المضرة بمصالح العراق وترهن إقتصاده.
— كانوا يتوقعون منها مواقفَ رجوليةً بوجه العمالة الصارخة للكرد وتطبيعهم السافر مع الصهاينة واستقواء السنة بالأتراك والخليج.
— كانوا يحلمون بكتلةٍ تصرخ طالبةً منعَ تدخلاتِ الإحتلال في إدارة الدولة – بعدما انكشفت مساندته للفساد وتعمده تعطيل الخدمات والكهرباء ، ومنعه الاتفاقيات الاقتصادية الناجحة.
— كانوا ينتظرون منها دفاعا مستميتا عن مشروع ميناء الفاو ، وطريق الحرير – اللذين تستميت الامارات ودويلات التطبيع لتعطيلهما.
— أيضا كانوا يتوقعون أنها ستلعب دورا ابوياً – مستمدا من الموقع الأبوي للمرجعية – في جمع الشيعة وتوحيد كلمتهم ، كي لا تضيع حقوقهم بالبرلمان.
 لكنها أهملت كل ذلك ولاذت بصمتٍ رهيبٍ وعزلة غريبة.!

٢١ -٣ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي

 

اترك تعليقاً