‘أولبرايت’.. جلادة أمريكية حكمت على نصف مليون طفل عراقي بالموت!

وأدلت أولبرايت – التي توفيت الأربعاء عن عمر ناهز 84 عاما إثر معاناتها من السرطان- بهذه التصريحات خلال مقابلة على برنامج 60 دقيقة. ناقشت الصحفية ليزلي شتال مع أولبرايت التي كانت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة آنذاك كيف كان العراق يعاني من العقوبات المفروضة على البلاد في أعقاب غزو الكويت في أغسطس/آب عام 1990.

وقالت شتال “سمعنا أن نصف مليون طفل عراقي ماتوا، وهذا عدد أطفال أكثر من الذين ماتوا في هيروشيما، هل الثمن يستحق؟”

وأجابت أولبرايت قائلة “أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن يستحق ذلك“.

واعتبرت الكاتبة ومقدمة البرامج سمر جراح إن تصريحات أولبرايت حينها كانت أسوأ رد على سؤال.

وغرد “تركي الشلهوب” قائلا:

سألوها: “هل كان الأمر يستحق وفاة نصف مليون طفل عراقي؟ قالت “نعم كان يستحق”. ماتت أمس مادلين أولبرايت وزير الخارجية الأمريكية السابقة.. سبحان الذي قهر عباده بالموت.

وعلق مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني (كابو) كريس دويل على إجابة أولبرايت “ما زالت تجعل دمي يغلي”.

“سليمان المعمري” أشار الى العنصرية الامريكية وقارن ما جرى بالعراق مع ما يجري بأوكرانيا قائلا:

فكانت إجابة أولبرايت: “أنا أعتقد أن الخيار صعب للغاية، ولكن هل يستحقون ذلك أم لا؟، نعم. أنا أعتقد أنهم يستحقون ذلك”. نعم. إنهم يستحقون ذلك يا مادلين. لأن عيونهم ليست زرقاء، كما أن “نتفلكس” لم تكن ظهرت بعد في ذلك الوقت.

ونشرت الكاتبة رانيا خالك مقطعًا من برنامج 60 دقيقة، وقالت إن تصريحات أولبرايت ترن في رأسي.

“رانيا العسال” ذكرت بيد اولبرايت التي رفعت الفيتو الامريكي ضد إدانة الاحتلال لقتلة الطفل الفلسطيني محمد الدرة قائلة:

ماتت صاحبة اشهر يد صفعت قلوبنا تتذكروا الفيتو الأمريكى ضد قرار إدانة الكيان المحتل لقتله الدرة أمام أعين العالم أنها مادلين اولبرايت فى ذمة الجحيم #رانيا

بينما كتب الصحفي الاستقصائي أجيت سينغ أن أولبرايت “ساعدت عن قصد في فرض عقوبات ضد العراق أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون طفل في التسعينيات، من العار أنها لم تقدم هي وزملاؤها من مجرمي الحرب إلى العدالة”.

الكاتب والصحفي “عبد الباري عطوان” قال:

لا يمكن أن انسى تصريحات مادلين اولبرايت التي توفت اليوم وقالت فيها ان حصار العراق والعدوان عليه مبرر حتى لو أدى لاستشهاد مليون طفل عراقي هذا هو الوجه الحقيقي القبيح الدموي لامريكا الذي يقدسه بعض العرب للاسف

وتولّت أولبرايت حقيبة الخارجية خلال عهد الرئيس بيل كلينتون بين 1997 و2001، وكانت أيضا سفيرة لبلادها لدى الأمم المتحدة.

وقورن نفوذها على المستوى الدولي بدور مارغريت تاتشر في بريطانيا في ثمانينيات القرن الماضي.

وكانت أولبرايت، المولودة في تشيكوسلوفاكيا، إحدى المرات “كانت الطريقة الوحيدة للمرأة كي تعبّر عن آرائها في السياسة الخارجية، هي بالزواج من دبلوماسي ثم سكب الشاي على حضن سفير يرتكب إساءات”.

ودعمت أمريكا والدول الاوروبية رئيس نظام البعث البائد صدام حسين على خوض حرب مدمرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبعد 8 سنوات من الحرب قرر دكتاتور العراق السابق “صدا” غزو الكويت بتشجيع امريكي الا انه وقع في مصيدة حيث خرج مهزوما من الكويت وخضع العراق لعقوبات طويلة أدت الى وفاة مئات آلاف الاطفال.

المصدر / العالم