السيمر / المنتجع الطبي HOCHEGG / الاثنين 18 . 04 . 2022 ——- عملية عسكرية جوية و برية أطلقتها تركيا في إقليم كردستان العراق بزعم محاربة حزب العمال الكردستاني، والمصادفة هنا تكمن في زيارة مسرور بارزاني إلى تركيا ولقاءه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أما الأمر الغريب هو صمت الحكومة المركزية وكذلك حكومة الإقليم تجاه التصرفات التركية التي تواصل تمزيق السيادة الوطنية منذ أكثر من سنة، وهذا ما أثار موجة غضب بين الأوساط السياسية وحتى الشعبية.
وقال النائب السابق عن تحالف الفتح كريم عليوي في حديث لوكالة /المعلومة/ إن “التوغل التركي في شمال العراق والبدء بالعمليات العسكرية داخل الأراضي العراقية جاء بعد استغلال أنقرة لمشاكل الكتل السياسية فيما بينها وعدم الالتفات الى حماية الوطن من تركيا وغيرها”، مؤكدا أن “العملية انطلقت بعد اتفاق وتواطؤ رئيس حكومة اقليم كردستان مع الرئيس التركي”.
من جانب أخر، أكد عضو مجلس النواب محمد البلداوي لـ /المعلومة/، أن “أولويات الحكومة المركزية هي حفظ هيبة الدولة واستعادة سيادة العراق ، لكنها لا حفظت هيبتها، ولا أعادت ولو بشيء بسيط من سيادة البلد”، لافتا إلى أن ” الحكومة تتكلم عن السيادة في الوقت الذي نشاهد أن القوات التركية داخلة بالعمق العراقي بأكثر من 45 كيلو متر وبأكثر من 35 قاعدة ومرتكز لهم في الشمال، بالإضافة إلى أن وزير الدفاع التركي يتجول في شمال العراق وبين القطعات التركية كأنه داخل بلاده”.
وأضاف، أن “الحكومة الحالية تنظر بعين واحد تجاه ما يحصل من عمليات قصف واستهداف متكرر على الأراضي والقواعد الأمنية العراقية”، مبينا أن ” الحكومة تستنكر وتتكلم وتصرخ في حالة استهداف احد أركان قوات الاحتلال الاجنبية او القواعد الامريكية او التركية، لكنها عمياء صماء بكماء لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم على الاعتداءات الأمريكية والتركية الموجهة ضد البلد”.
بدوره، النائب عن الإطار الشيعي علي الفتلاوي ، بين أن “استمرار خرق تركيا للسيادة العراقية يُظهر انبطاح بغداد وخضوع كردستان أمام أنقرة”، لافتا إلى أن “تركيا تمارس عملية الاستحقار والاستذلال مع الإقليم بدءا من عمليات القصف التي تطال المحافظات الشمالية وبناء القواعد في العمق العراقي”.