السيمر / فيينا / الجمعة 03 . 06 . 2022 ——– بعد 100 يوم منذ بدء دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، نجاح روسي في الشرق لكن التكلفة باهظة على الجانبين. وخبراء الغرب العسكريون يحذرون من أن الحرب ستكون حرب استنزاف طويلة الأمد.
الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي أكد أن جيش بلاده يخسر يوميا مئة جندي تقريبا، وقال الرئيس البالغ من العمر 44 عاما: الوضع في الشرق صعب للغاية، فعدد الجرحى يفوق الـ500 كل يوم. وبدأت تظهر معالم القلق بين صفوف الأوكرانيين من احتمال ضم المناطق الشرقية التي تسيطر عليها القوات الروسية. إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتبارا من تموز/يوليو لضمها.
وتقول روسيا إن 90 في المئة من لوهانسك باتت بيد قواتها أو القوات الموالية لها، وتتوقع أن تتم السيطرة على إقليم دونباس بالكامل خلال وقت قريب. كما أشارت إلى أنه منذ بداية التصعيد وبدء العملية العسكرية الخاصة، وصل إلى روسيا أكثر من 1.6 مليون لاجئ من “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك وأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تحقق الآن تقدما في منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا.
وتضيق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في دونباس التي تشهد مواجهات عنيفة مستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبا. وأعلن حاكم منطقة لوهانسك الواقعة في حوض دونباس سيرغي غايداي أن “القوات الروسية باتت تسيطر على 80 في المئة من سيفيرودونيتسك”.
وتدور رحى المعارك الآن في شوارع المدينة. ويبدو أن الوضع صعب جدا في لوهانسك بحسب مصادر الجيش الأوكراني. إذ تتمتع القوات الروسية بتفوق عسكري في المعارك البرية.
ومن المتوقع أن تحصل أوكرانيا على راجمات صواريخ متطورة وعد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما قد يغير موازين القوى على الأرض.
كما تشهد منطقة دونيتسك وسلوفيانسك تحديدا على بعد حوالى 80 كيلومترا غرب سيفيرودونيتسك معارك ضارية، وأكد الانفصاليون الموالون للروس في ضاحية مدينة دونيتسك أنهم قطعوا طريقين يسمحان بوصول الإمدادات إلى مدينة أفدييفكا القريبة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وتحاول الدول الغربية الآن التوسط لتشغيل موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود لا سيما مرفأ اوديسا وهو المنفذ الرئيسي لتصدير المنتجات الزراعية خاصة صادرات الحبوب – إذ تعتبر أوكرانيا أحد المنتجين الرئيسيين لها في العالم.
ويتعذر حاليا تصدير 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية تقريبا بسبب الحصار الروسي، لكن روسيا تنفي ضلوعها في التعطيل وتحمل المسؤولية لأوكرانيا. ومن المتوقع أن تتوصل روسيا إلى اتفاق مع الوسيط التركي لإقامة ممرات آمنة لنقل الحبوب.
ودفع الغزو الروسي، فنلندا والسويد إلى طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وصوت الدنماركيون بغالبية كبيرة الأربعاء في استفتاء على انضمام بلدهم إلى سياسة الدفاع في الاتحاد الأوروبي، بعدما رفضوا ذلك على مدى ثلاثة عقود.
المصدر / بي بي سي