السيمر / فيينا / الأربعاء 20 . 07 . 2022 ——- انتخب أعضاء البرلمان في سريلانكا، رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه، رئيساً جديداً للجمهورية، بعد فرار الرئيس السابق عقب الاحتجاجات التي عمّت البلاد نتيجة الأزمة الاقتصادية.
ورشّح الحزب الحاكم ويكريميسينغه، الذي يملك صلاحيات السلطة حالياً، لمنصب الرئاسة. بالرغم من أن المحتجين يطالبون برحيله أيضاً، بعد تنحي الرئيس غوتابايا راجابكسا.
وتواجه ويكريميسينغه في التصويت مع خصمه دولاس ألاهابروما، النائب المعارض للحزب الحاكم والمدعوم من المعارضة الرئيسية.
وبعد فوزه بتصويت البرلمان، سيشغل ويكريميسينغه منصب الرئيس لما تبقى من ولاية راجابكسا التي تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتواجه سريلانكا نقصاً حاداً في إمدادات الغذاء والوقود والمواد الأساسية الأخرى. وهي في وضع إفلاس حقيقي.
وتحتاج البلاد إلى حكومة مستقرّة لمتابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، للحصول على حزمة الدعم.
وتحمّل إدارة وعائلة الرئيس راجابكسا الذي حكم البلاد ما يقارب العقدين، المسؤولية عن الأزمة الحالية.
وكان الرئيس قد فرّ إلى جزر المالديف الأسبوع الماضي، بعد أن اقتحمت الحشود المباني الحكومية، مطالبة قادة البلاد بالتنحي، بمن في ذلك رئيس الوزراء ويكريميسينغه.
بعد ذلك انتقل راجابسكا إلى سنغافورة وقدّم استقالته رسمياً يوم الخميس.
وسيصوت 225 نائباً يوم الأربعاء لاختيار رئيس جديد. وإذا حصل أحد المتنافسين على أكثر من نصف الأصوات التفضيلية، يفوز بمنصب الرئيس.
رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه رشح من قبل الحزب الحاكم
وتنافس ثلاث مرشحين هم ويكريميسينغه وألاهابروما بالإضافة إلى أنورا كومارا ديساناياكي، زعيم حزب السلطة الشعبية اليساري.
وحقق حزب راجابكسا فوزاً كاسحاً في الانتخابات الماضية.
وكان ألاهابروما من بين الفائزين على لائحة الحزب الحاكم ووزيراً في الإدارة السابقة.
لكنه قدّم استقالته بعد خروج عدد من الوزراء من الحكومة، عقب اندلاع الاحتجاجات في إبريل/ نيسان.
وكان من المتوقع أن يترشح زعيم المعارضة ساجيد بريماداسا لمنصب الرئاسة، لكنه انسحب الثلاثاء قائلاً إن ذلك “أفضل بكثير” للبلاد.
وأضاف أن حزبه – الذي يملك نحو ربع المقاعد في البرلمان – سيعمل من أجل فوز السيد ألاهابروما.
دولاس ألاهابروما المرشّح الحالي والوزير السابق الذي استقال من الحكومة عقب الاحتجاجات
وعبّر السريلانكيون عن غضبهم من الانتظار في طوابير، للحصول على الأساسيات مثل الوقود والطعام خلال عدة أشهر.
وقد يكون ويكريميسينغه الذي عيّن رئيساً للوزراء ست مرّات، دون أن يتمّ مرة واحدة خدمته حتى نهاية ولايته، هو الأكثر إثارة للجدل بين المرشحين.
المصدر / بي بي سي