السيمر / فيينا / الأحد 14 . 08 . 2022 —— جولة مكوكية يجريها زعيم تحالف الفتح هادي العامري؛ على أمل الخروج من النفق المظلم التي تمر به العملية السياسية في العراق منذ أكثر من 10 أشهر، فبعد أن التقى يوم أمس زعامات السنة (رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، و رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي)، ليشد الرحال بعدها إلى إقليم كردستان بغية الجلوس مع قادة الأحزاب الكردية لمناقشة التطورات الأخيرة.
يبين القيادي في تحالف الفتح، علي الفتلاوي، الهدف الأساس وراء هذه الزيارات لزعيم التحالف، ويشير في الوقت نفسه إلى وجود مساع لإيجاد باب مشرع بين التيار الصدري والاطار التنسيقي عبر لقاء العامري بزعيم التيار مقتدى الصدر.
ويؤكد الفتلاوي في حديث لـ السومرية نيوز، أن “زيارات العامري إلى القوى الكردية والسنية تهدف لأمور عديدة أبرزها: تقوية الاواصر بين المكونات والقوى السياسية بصورة عامة، وايجاد حل للانسداد السياسي والذي يعتبر البيت الكردي جزءً اساسياً منه، بالإضافة الى التشاور فيما يخص تشكيل الحكومة وترتيب امروها”.
ويتمثل الهدف الرابع، بحسب الفتلاوي، “بايجاد حوارات حقيقية وجادة مع الكتل السياسية لاسيما مع التيار الصدري الذي خرج عن تشكيل الحكومة الجديدة؛ لمحاولة الخروج من هذا الانسداد السياسي الذي استمر لمدة قرابة السنة”.ويتابع: “هناك مسعى اخر لإيجاد باب مشرع ما بين التيار الصدري والاطار التنسيقي؛ لكي نستطيع الخروج من هذا المأزق”، متوقعا “سعي الصدر الى أن تكون هناك حلحلة، باعتبار ان الانغلاق السياسي ليس في صالح الشعب العراقي بصورة عامة ولا الكتل السياسية”.يوضح الفتلاوي، أن “الصدر وكونه زعيما شيعيا وقائدا وسياسيا لابد من التواصل معه لاسيما في هذا الوقت، لكي يكون هنالك مخرجا يصب في خدمة الشعب العراقي”، لافتا الى أن “الموعد القادم سيكشف مدى تأثير هادي العامري على مقتدى الصدر، ومدى حرص الصدر على ايجاد حل بناء للخروج من الازمة”.
*طرق الحل
دعوات التنسيقي للحوار والجلوس على طاولة جامعة لكل القوى؛ للمضي بتشكيل حكومة توافقية، تقابلها رغبة التيار التي تأتي بما لا تشتهي سفن الإطار.
يقول عضو مجلس النواب وليد السهلاني، أن “الحوار والتفاهم بالاطر الدستورية هو الحل لكل المشاكل الحاصلة حاليا”، مبينا أن “مقترحات القوى السياسية خاصة الصدر ممكن من ان تناقش وفق السياقات والبيئة السياسية والمناخ الوطني”.
ويذكر السهلاني في حديث لـ السومرية نيوز، أن “الدستور والقانون هما اساس العملية السياسية، وصمام الامان لكل وجهات النظر المختلفة بين القوى السياسية”، مستدركا: “الصدر لديه وجهة نظر محترمة وفي ظل الوضع السياسي الحالي، لابد من وجود لقاء مشترك مع قادة الإطار، للوصول الى وجهة نظرة متفق عليها”.
ويبين أن “الحوار هو المنفذ او البوابة لكل الخلافات الحاصلة بين الكتل واحزاب العملية السياسية”، مشيرا الى أن “مقومات عديدة جعلت من العامري ان يكون هو المفاوض والمحاور مع الصدر، وهذا ما يفتح ابواب الحوار والتوصل الى حل يرضي الجميع”.
المصدر / السومرية نيوز