السيمر / فيينا / الاحد 21 . 08 . 2022 ——- تراجع لا يخلو من المناورة، هكذا يمكن ان يوصف الموقف الاخير لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بشأن الحوار وسبل حل الازمة السياسية في العراق.
فقد اعلن الصدر في تغريدة انه لم يتلق تجاوباً ملموساً من الفرقاء السياسيين، على المقترح الذي قدمه للامم المتحدة لعقد جلسة حوار علنية وبثها على الهواء مباشرة.
وقال مقتدى الصدر في تغريدته:”كان الجواب عن طريق الوسيط جواباً لايسمن ولايغني من جوع، ولم يتضمن جوابهم شيئاً عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب، ولم يعطوا لما يحدث أهمية على الإطلاق لذا نرجو من الجميع انتظار خطوتنا الأخرى”.
تهديد الصدر، لا ينفي بحسب محللين سياسيين، انه قبل بالحوار كحل للازمة السياسية، بدليل انه اشترط علنية الجلسات للمشاركة فيها بالاضافة الى تاكيده انه بانتظار ما في جعبة باقي الفرقاء من اصلاح ما فسد لانقاذ العراق.
رأي ذهب اليه عضو تحالف الفتح حامد الموسوي، الذي اعتبر الدعوة خفض لسقف المطالب وخطوة الى الامام للقبول بالحوار، مقارنة بمواقف التيار السابقة الرافضة لأي نوع من انواع الحوار، مشيراً الى القوى السايسية لو علمت برغبة الصدر لوافقت بسبب أهمية مشاركة التيار في اي حوار مهم ليكون منتجاً، ولكن المبعوثة الاممية الى العراق جينين بلاسخارت لم تبلغهم بها.
وبما انه لا يوجد حل للازمة السياسية سوى الحوار، بعد تأكيد مجلس القضاء العراقي على عدم حل البرلمان الا عبر الطرق الدستورية، يبقی السؤال الذي ينتظر اجابة هل تحدد الجلسة العلنية من المصلح والمفسد في العراق؟!
المصدر / العالم