السيمر / فيينا / الأثنين 21 . 11 . 2022 —— أصدر مدير مكتب رئيس الوزراء السابق رئيس جهاز المخابرات السابق رائد جوحي، الاثنين، بياناً رد فيه على ما ذُكر في برنامج تلفزيوني عُرض يوم أمس، مشيراً إلى أنه سيستخدم “حقه القانوني بمقاضاة شاملة” للقناة ومقدم البرنامج “وفقاً للاليات الدستورية والقانونية”.
وقال جوحي في بيان تلقته /موازين نيوز/، إنه “في إضافة جديدة لسلسلة الخروقات والتجاوزات المهنية والأخلاقية التي باتت سمة بعض البرامج التلفزيونية للأسف، شهدت حلقة برنامج (مع ملا طلال) من قناة (UTV) بتاريخ الاحد (20/11/2022) خروقات وأكاذيب وافتراءات بالجملة وكالتالي :
1. ان القناة المذكورة سمحت لنفسها من دون تدقيق ( وهو واجب قانوني عليها ) ان تستضيف وتسوق اكاذيب احد افراد عصابة نصب واحتيال معروفة ، اعتقل معظم اعضائها عام 2020 بعد اكتشاف عملية نصب تمت في مدينتي السليمانية واربيل طالت شخصيات هامة.
2. ان العصابة انتحلت صفات لشخصيات عالية المستوى وقيادات مهمة حالية وفي الحكومة السابقة . كما استهدفت ضحايا من مختلف فئات المجتمع.
3. ان اعضاء العصابة المحترفة بعد القاء القبض عليهم ، اعترفوا بالجرائم المرتكبة امام السلطات القضائية المختصة ، وان التحقيقات معهم تمت بتعاون السلطات الاتحادية وسلطات اقليم كردستان . كما استعيدت العديد من الاموال التي حصلوا عليها بطريق الاحتيال.
4. ان المدعو المدان ( دابان احمد كريم) وهو احد افراد العصابة الذين القي القبض عليهم وحكم ب 11سنة سجن عن قضيتين ، والذي سوقت القناة المذكورة له ضاربة عرض الحائط كل معايير المهنية، لم يسبق له اجراء اي لقاء مع المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء القاضي رائد جوحي الذي لم يزر اربيل في الفترة المشار اليها من الاساس ، كما ان مكتب رئيس الوزراء ليس معنياً وظيفياً لا بقرارات رخص الهاتف النقال ، ولا بقضية اعتقال عصابة النصب والاحتيال الا من خلال الاطلاع.
5. ان شركة اسيا سيل وحسب المعلومات المتوفرة قامت بتسديد كافة الديون المستحقة للدولة قبل الحصول على اجازة الرخصة الرابعة وحسب المراسلات الرسمية والقانونية لهيئة الاعلام والاتصالات وهي مدعوة بدورها وباقي المؤسسات المعنية الى توضيح الحقائق والتوقف عن الصمت امام الانحدار الاعلامي الحالي لبعض وسائل الاعلام للاسف الذي تقف خلفه في الغالب اغراض ابتزاز مالي وسياسي لاموال الدولة.
6. ان اجراء مقابلة هاتفية مع احد المدانين في قضية احتيال كبيرة من داخل السجن من دون اشعار وموافقة السلطات ، انما يعكس بدوره مستوى التجاوز على مؤسسات الدولة ، ويكشف الفساد الحقيقي الذي يسمح لقناة تلفزيونية بايصال هاتف نقال الى سجين مدان بتهم مخلة بالشرف واستقطابه للحديث في الفضاء العام وتزييف الحقائق من دون رادع ، لمجرد تنفيس خصومة سياسية او شخصية او انتقام.
7. اننا سنقوم باستخدام حقنا القانوني بمقاضاة شاملة لهذه القناة ومقدم البرنامج وفقا للاليات الدستورية والقانونية”.
وتابع جوحي، “وختاماً.. فإن العراق بلد مؤسسات وقوانين حاكمة، وأن تعاظم ظاهرة التنمر في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل ال‘علام على الدولة واستمراء توجيه الاتهامات الباطلة لأفراد أو مسؤولين سابقين يمثل طعناً في أسس العدالة ناهيك عن الطعون المهنية والأخلاقية التي باتت مستشرية على نطاق غير مسبوق، وأن كل ذلك يستدعي أن تكون مؤسسات الدولة القانونية حاضرة لوقف هذا الانهيار ووضع القانون في نصابه وإيقاف حملات التجاوز المروعة على الثوابت القانونية والوطنية والأخلاقية”.