السيمر / فيينا / الجمعة 09 . 12 . 2022 —– ظهرت على حسابات وصفحات على مواقع التواصل باللغة العربية منشورات تزعم أن السلطات في بنغلادش أعدمت رئيسة الحكومة السابقة خالدة ضياء بعد إدانتها بتهم فساد. لكن هذا الادّعاء – الذي أراد ناشروه مقارنته بالإفلات من العقوبة في بلدانهم – غير صحيح، وهي ما زالت تحت الإقامة الجبريّة بعدما أمضت خمس سنوات في السجن.
خالدة ضياء
تولّت خالدة ضياء رئاسة وزراء بنغلادش لمرّتين، وخرجت من السلطة في العام 2009 لتخلفها خصمها السياسية شيخة حسينة واجد.
وكانت السيّدتان حليفتين في الثمانينات من القرن العشرين ضدّ الحكم العسكريّ الاستبداديّ، ثم تحوّلت العلاقة بينهما إلى خصومة شديدة. وحوكمت خالدة ضياء فعلاً بتهم فساد يقول مناصروها إنها تهم ذات دوافع سياسيّة.
حقيقة الخبر
لكن الادّعاء بأنها أُعدمت غير صحيح، بل هي موضوعة تحت الإقامة الجبريّة في بيتها وممنوعة من مغادرة البلاد، وفقاً لصحافيي وكالة فرانس برس في دكّا.
ففي شباط 2018، حُكم عليها بالسجن عشر سنوات لإدانتها بتهم تتعلق بالفساد، ثمّ أفرج عنها العام الماضي مع تدهور حالتها في السجن، حيث كانت بمفردها. ومنعت مذّاك من السفر.
وتسبب الحكم بسجنها بمواجهات عنيفة في مدن رئيسية في أنحاء ذاك البلد ذي الغالبية المسلمة والبالغ عدد سكانه 160 مليون نسمة. واشتبك متظاهرون من المعارضة مع الشرطة ومع نشطاء من الحزب الحاكم الذي تتزعمه شيخة حسينة.
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة “فرانس برس”