الرئيسية / الأخبار / القنصل التركي السابق في الموصل: محاولة اغتيالي حصلت بعد فضحي تعاون اردوغان مع داعش

القنصل التركي السابق في الموصل: محاولة اغتيالي حصلت بعد فضحي تعاون اردوغان مع داعش

السيمر / فيينا / الثلاثاء 20 . 12 . 2022

كشف القنصل التركي العام السابق في الموصل اوزتورك يلماز ان الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان قد باع القنصلية التركية في الموصل عام 2014 من اجل الحصول على نفط داعش وانه كان على علم بعملية الغزو وسمح بها . 

ونقل موقع ميدل ايست فورم في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ عن يلماز قوله إن ” بعض المسؤولين في الحكومة التركية باعوه مع الرهائن الآخرين من أجل الاستفادة مالياً من نفط داعش في سوريا والعراق”، مضيفا أن ” بعض الاشخاص غير الشرفاء في الحكومة التركية تعاونوا مع تنظيم داعش الارهابي في صفقة سرية “. 

واوضح انه ” أرسل برقيات وأجرى مئات المكالمات الهاتفية مع اقتراب داعش من القنصلية ، وكما ارسل إحداثيات وحدات داعش المقاتلة ، لكنه لم يستطع حمل السلطات التركية على شن غارات جوية على قوات داعش المتقدمة. كما كشف أن تركيا سحبت سراً جميع ضباط المخابرات من المنطقة قبل الاستيلاء عليها ، وهو سلاح آخر يشير إلى التعاون السري مع داعش”. 

وبين ان ” برقيات وتقارير الطوارئ التي أرسلها إلى وزارة الخارجية في أنقرة  قداختفت متهما  وكيل وزارة الخارجية آنذاك فريدون سينيرلي أوغلو ، الرجل الثاني في الوزارة في ذلك الوقت ، بلعب دور رئيسي في المؤامرة، لكن  ظلت مكالماته مع سينيرلي أوغلو خلال تلك الأيام الـ 101 من الأسر بهاتف أخفاه عن خاطفيه من داعش واستفاد من الرجوع اليه بعد ذلك للاستشهاد به “. 

وبين التقرير انه ” وبعد ان فضح يلماز تآمر الحكومة التركية داعش تعرض لمحاولة اغتيال في هجوم بسكين داخل مكتبه في انقره مما استدعى نقله الى المستشفى على الفور متهما أردوغان بالوقوف وراء الهجوم وتعهد بعدم التزام الصمت رغم الهجوم والتهديدات، حيث يعتقد أن الهجوم كان بمثابة رسالة له بعدم الحديث عن أزمة الرهائن في الموصل”.      

واوضح التقرير ان ” الشرطة عثرت في هاتف المهاجم على مكأفاة بمبلغ 1.5 مليون ليرة تركية مما يؤكد انه قد عرض عليه المال لقتل القنصل يلماز ، لكن الدبلوماسي السابق نجا من أربعة جروح بسكين. وبحسب يلماز ، أراد المهاجم قطع رقبته ، وهي طريقة مميزة يقوم بها إرهابيي داعش”.  

وتابع التقرير أن ” من الغريب انه لم يسمح لمحامي الضحية  أوفا باكسي من الحصول على أقوال أدلى بها المعتدي للشرطة والمدعي العام”، منوهة الى أن ” استجواب المعتدي لم يتجاوز ثلاث دقائق مما يشير إلى أن الحكومة كانت في عجلة من أمرها للتستر على التحقيق”. 

يشار الى أن ” سينيرلي أوغلو ، الذي شغل منصب وكيل وزارة الخارجية لفترة طويلة بشكل غير معتاد شخص مقرب من اردوغان  تآمر معه  في عشرات العمليات السرية ، والعديد منها غير قانوني ، بما في ذلك العمل  العسكري في سوريا، و كان أحد المؤيدين المتحمسين للنزاع المسلح في تسجيل تم تسريبه في آذار 2014 حيث سمع هو ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان وآخرين يناقشون إمكانية التدخل في سوريا في عملية مموهة  أجرتها وكالة المخابرات التركية”.

اترك تعليقاً