السيمر / فيينا / الأثنين 06 . 02 . 2023
اكد تقرير لمجلة كريدل البريطانية ، ان استمرار داعش في المناطق الصحراوية بين العراق وسوريا لايخدم سوى اهداف الولايات المتحدة لمواصلة وجودها العسكري في المنطقة ودعم الحركة الانفصالية الكردية في الاراضي السورية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان “الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب حاول سحب القوات الامريكية من الاراضي السورية خصوصا بعد مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي ، لكن أثناء سحب القوات الأمريكية من مواقع مختلفة في شمال وشمال شرق سوريا ، تعرض الرئيس الأمريكي لضغوط للإبقاء على عدد قليل من القوات في ريف الحسكة ودير الزور الغني بالنفط “.
واضاف ان ” المنطقة المهمة الاخرى كانت قاعدة التنف التي تعتبر حيوية لحماية المصالح الاسرائيلية كونها تقع على الحدود العراقية السورية الاردنية وعلى الطريق الذي تزعم واشنطن انه بين طهران وبيروت ، فيما أعلن ترامب ، المعروف بتصريحاته الوقحة ، أن “المصالح النفطية” كانت السبب في إبقاء هذه الوحدة الصغيرة من القوات الأمريكية في الاراضي السورية المحتلة”.
وتابع التقرير انه ” ومع وصول الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن الى السلطة سعت واشنطن إلى الحفاظ على وجود طويل الأمد في سوريا بذريعة “محاربة الإرهاب” وتم اعادة تنشيط خلايا داعش في الصحراء ، وهو تطور تم تداوله بكثافة في وسائل الإعلام الأمريكية من خلال “مصادر استخباراتية”. وأثار ذلك اتهامات من موسكو لواشنطن بدعم الإرهاب من قاعدة التنف حيث كشفت مصادر ميدانية عن وجود اتصال بين قاعدة التنف وخلايا داعش في المنطقة”.
وبين ان ” التقارير الاستخبارية بينت ان هناك تحول ملحوظ في كل من تكتيكات داعش وحصول التنظيم على أسلحة متطورة ومعدات اتصال حديثة تم اكتشافها في مخابئهم. وبالنظر إلى الإجراءات الصارمة التي يفرضها العراق على جميع المعابر الحدودية مع سوريا – حفر خندق على طول الحدود ، وبناء جدار فاصل ، وتركيب كاميرات مراقبة ونقاط تفتيش – فمن غير المرجح أن تحصل داعش على هذه الموارد دون دعم من دولة قوية حيث تشير جميع الدلائل الى تورط واشنطن في الموضوع”.
واشار الى التقرير الى أنه” خلال كل تهديد تركي بمهاجمة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في المحافظات الشمالية للبلاد ، تثير قوات سوريا الديمقراطية شبح تنظيم داعش وانتشاره ، والذي يستخدم لتبرير استمرار السيطرة الكردية على مناطق شمال سوريا ، كما ان سيطرة التنظيم الكردي على عشرات السجون التي تضم الآلاف من قيادات ومقاتلي داعش وعائلاتهم ، وأشهرها مخيم الهول قرب الحدود العراقية ، وسجن الصناعة في محافظة الحسكة، وقد استخدمت قوات سوريا الديمقراطية ، بالتنسيق مع الاستراتيجيين الأمريكيين ، هذا النفوذ لإطلاق سراح أعضاء داعش وعائلاتهم من المعسكرات أو للسماح بالفرار من السجون في مفاصل مهمة لاعادة الهجمات الارهابية واستمرار الذريعة الامريكية في التواجد في المنطقة”.