الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / بولتيكو: الغزو الامريكي للعراق نشر جيوش المرتزقة حول العالم

بولتيكو: الغزو الامريكي للعراق نشر جيوش المرتزقة حول العالم

السيمر / فيينا / الخميس 23 . 03 . 2023 

اكد تقرير لصحيفة بولتيكو الامريكية ، الخميس ، ان من نتائج غزو العراق التي قد لاتبدو للوهلة الاولى هو انتشار جيوش من المرتزقة حول العالم نتيجة لاستخدام الجيش الامريكي لعشرات الالاف مما يسمى بالمتعاقدين للعمل في القواعد الامريكية في المنطقة. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” وبعد عشرين عاما على غزو العراق لازال الارتزاق يخلف عواقب لايمكن التنبوء بنتائجها ، مما يعكس غباء التخطيط الاولى للحرب وعدم كفاءة وزير الدفاع الاسبق دونالد رامسفيلد والنتائج المضطربة لما يسمى بزيادة القوات في العراق عام 2007 والتي وصلت فيها اعداد القوات الامريكية ومرتزقتها الى 170 الف شخص ينتشرون في البلاد “. 
واضاف انه ” وعلى الرغم من انتهاء المهمة القتالية في العراق عام 2021 ، لكن لايزال هناك 2500 عسكري امريكي في البلاد بالاضافة الى ثمانية الالاف متعاقد او مرتزق ينتشرون في العراق وسوريا بحسب بيانات وزارة الدفاع الامريكية لعام 2022 “. 
وتابع ان ” تغيير اولئك المرتزقة بين حين وآخر ادى الى انتشار مجاميع كبيرة من القتلة وغير الاخلاقيين الذين  تم تدريبهم من قبل الولايات المتحدة  ويعملون في أماكن بعيدة عن المكان الذي استخدمت فيه خدماتهم لأول مرة. لنأخذ على سبيل المثال عملية الاغتيال الأخيرة لرئيس هايتي ، جوفينيل مويس. يُزعم أن جهات فاعلة خاصة استأجرت مرتزقة كولومبيين هي التي نفذتها ، مع تمويل وفحص مزعوم من خلال شركات أجنبية ، بما في ذلك مقاول عسكري خاص في ميامي”. 
وبين ان ” محاولات الاغتيال والانقلاب على الحكم نتيجة استخدام المرتزقة ليست هي المرة الاولى فقد استخدمت شركة ( سبير اوبريشن ) الامريكية مرتزقة لتصفية شخصيات سياسية في اليمن عام 2015  وفي عام 2019 ، أرسل الأسترالي كريستيان دورانت ، وهو صديق ومتخصص طيران سابق لرجل الأعمال الأمريكي المرتزق إريك برنس صاحب شركة بلاك ووتر سيئة الصيت  ، مجموعة من المرتزقة إلى ليبيا نيابة عن الجنرال خليفة حفتر في مخطط مزعوم لانتهاك حظر الأسلحة وفي عام 2020 قامت شركة سلفر كروب الامريكية بمحاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الفينزويلي نيكولاس مادورو “. 
واشار التقرير الى أن ” الفوائد السياسية للارتزاق واضحة،  فلا يعتبر الجمهور حقًا موت المرتزقة مصدر قلق خطير ، وبما أن الجماعات المرتزقة لا تدين بأي التزام تجاه الشفافية العامة ، فمن الصعب جدًا على الصحفيين ومجموعات المراقبة تتبع ما تفعله هذه الوحدات حيث يكفي ان اعدادا كبيرة من المرتزقة  الاجانب يعملون في مقر القيادة المركزية الامريكية في الخليج،  لذلك لا ينتشر الارتزاق فحسب ، بل ينتشر الارتزاق الماهر في جميع أنحاء العالم. من الواضح أن هذه مشكلة للبلدان التي يجعلها فقرها وعدم استقرارها عرضة لقوات عسكرية خارجية مدربة تدريباً عالياً”.

اترك تعليقاً