السيمر / فيينا / الثلاثاء 09. 05 . 2023
أعلنت الحكومة التركية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، سوف يلتقي وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في موسكو، من أجل بحث تطبيع العلاقات بين البلدين.
يعد الاجتماع هو الأول بين وزيري خارجية البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية، في عام 2011، حيث كانت تركيا من أشد المعارضين لنظام، بشار الأسد، واستضافت ملايين اللاجئين السوريين، والمعارضين للنظام.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية التركية أن جاويش أوغلو، سوف يصل موسكو اليوم لحضور اجتماع يُعقد غدا، بمشاركة وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران.
وأضاف أن اللقاء سوف يشهد “تبادل وجهات النظر حول تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، ومناقشة مكافحة الإرهاب، والعملية السياسية والمسائل الإنسانية وبينها العودة الطوعية والآمنة للسوريين”.
وعقد وزراء دفاع ورؤساء أجهزة استخبارات الدول الأربع، اجتماعا في موسكو الشهر الماضي، حيث تم الاتفاق على استمرار اللقاءات.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، آنذاك، إن بلاده ستواصل التأكيد على ضرورة “مطاردة الإرهابيين” بكل حزم، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة فرعا لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” المحظورة.
كما تحدث عن ضرورة عدم حدوث موجة لجوء جديدة بجانب توفير الظروف الملائمة لعودة السوريين إلى بلادهم بشكل آمن.
فيما طالب النظام السوري بخروج جميع القوات التركية على الأراضي السورية، والتي طالما اعتبرها “قوات احتلال”.
وقال نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، في تصريحات الشهر الماضي، عن اجتماعات موسكو: “لم نرَ حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا، أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا وبالأخص في إدلب”.
ومنذ اندلاع الصراع السوري، جاء أول اتصال ثنائي رفيع المستوى بين تركيا ونظام الأسد، في 28 ديسمبر 2022، بلقاء جمع وزير الدفاع، خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان، مع وزير دفاع الأسد، علي محمود عباس، ورئيس استخباراته، حسام لوقا، وكان في موسكو أيضا.
المصدر / الحرة